أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

تعتبرُ مسألة تعلّم اللغات من أكثر الأمور أهمية بالنسبة للكثيرين، وتشكل ركناً أساسياً في المسيرة التعليمية للأفراد. ولذلك، فإنّ العديد من الأشخاص يعمدون إلى التسجيل في دورات لتعلّم اللغة، ويستغرق فترة ليست بقصيرة لاكتساب المهارات اللغوية. غير أنّ ما لا يتوقعه أحدٌ هو أنّه باستطاعة أي شخصٍ أن يتعلّم اللغة من دون أي عناء، وذلك أثناء النوم. وبحسب الباحثين، فإنّ النوم يلعب دوراً أساسياً في عمل أدمغتنا بشكلٍ سليم، وهو ضروري للحفاظ على المعلومات التي نكتسبها.

ولذلك، فقد أجريت دراسة جديدة من قبل فريق من الباحثين في جامعة “زيوريخ” – سويسرا على مجموعتين من الناطقين بالألمانية. وفي التفاصيل، فإنّ المجموعتين بدأتا دراسة كلمات بسيطة من اللغة السويدية، ولكن مجموعة واحدة كانت تستمع للكلمات السويدية التي تدرسها صباحاً ومرادفها بالألمانية وهي نائمة، مراراً وتكراراً، بهدف معرفة ما إذا كانت الكلمات تؤثر في ذاكرتهم حتى لو كانوا نائمين.

وبعد استيقاظ المشاركين في البحث، قام الباحثون بعرض الكلمات السويدية على المجموعتين مرّة أخرى لكن من دون ترجمتها، وقد تبين أنّ أفراد المجموعة الذين استمعوا للكلمات أثناء نومهم، استطاعوا من ترجمة الكلمات السويدية للألمانية وتخمين معنى بعضها بشكل أفضل من أقرانهم بنسبة 10%.

وكشفت الدراسة أنّ “قنوات التعلم بالدماغ تظل مفتوحة خلال النوم، وأن دماغ النائم يمكنه استقبال المعلومات الجديدة، وتخزينها على المدى الطويل”. ومع هذا، فقد توصل الباحثون إلى أنّ “تعلم الكلمات الأجنبية يتداخل مع موجة دماغية معينة، تسمى “ثيتا”، وترتبط في الغالب بأكثر أوقات الدماغ نشاطاً أثناء الاستيقاظ.

ولذلك، ينصح الباحثون من يسعى لتعلم لغة جديدة، بوضع سماعات في غرفة نومه، وضبط جهاز مشغل الأصوات للعمل لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات. إلى جانب هذا، فقد أكّد العلماء على ضرورة النوم بشكلٍ كاف كل ليلة وفي مواعيد منتظمة، ومراجعة الكلمات التي تم الاستماع إليها خلال الليل عند الاستيقاظ، والاستمرار على ذلك لأسابيع.

مصدر الصورة: Atg World

للمزيد:

حلاق فيتنامي يرحب بقمة ترامب وكيم عبر تسريحات مجانية (فيديو)