دبي ، الامارات ، 30 مارس 2014 ، سيدتي نت –
مهما حاول الرجل عبثاً أن يهرب من جرح الطلاق أو أثره النفسي وتبعاته عليه فإنه يكذب على نفسه؛ لأن الطلاق جرح غائر في نفس الرجل والمرأة معاً، وإن كانت المرأة أكثر، فالخسائر المعنوية والنفسية أكبر من المادية التي يتوقع الناس بأنها فقط هي ما يخسره الرجل في حياته الزوجية.
حول أسباب الطلاق يخبرنا المستشار الأسري والاجتماعي عبد الرحمن القراش بأنها تتمثل بما يأتي:
• عدم التكافؤ بين الزوجين سواء فكرياً أو اجتماعياً أو عاطفياً، وسواء كان الزواج تقليدياً أو غيره.
• عدم التهيئة المناسبة في بيت الأهل للزوجين.
• قصور الدور الثقافي الذي تقدمه الهيئات والمؤسسات الاجتماعية.
• قصور المناهج التعليمية التي تنمي أهمية الحس الأسري والقيم الزوجية.
• زواج الأقارب وإرغام الفتاة على الارتباط بقريبها.
• عدم النضج العاطفي يؤدي لعدم التكيف في الحياة الزوجية.
• الهروب من مشاكل الأهل والقبول بأي متقدم للفتاة.
ويقترح القراش عدة نقاط تمثل العلاج الوقائي، هي:
1. محاولات يقوم بها الطرفان: حين يشعر الزوجان بأن المشاعر السلبية بدأ تسيطر على حياتهما يجب أن يجلسا سوياً ليتدبرا أسباب ذلك دون أن يلقي أحدهما المسؤولية على الآخر، وهذا الحل ينجح في حالة نضج الطرفين نضجاً كافياً، وهو بمثابة مراجعة ذاتية للعلاقة الزوجية وإعادتها إلى مسارها الصحيح دون تدخل أطراف خارجية.
2. دخول طرف ثالث من أحد الأسرتين أو كليهما ليقدم استشارة زوجية أو علاج زوجي، أو من خارج الأسرة كمصلح اجتماعي؛ لأن دخول الطرف الثالث يصبح ضرورياً في حال إصرار أو عناد أحد الطرفين أو كليهما، وفي حالة تفاقم المشكلة بما يستدعي جهوداً خارجية لاستعادة التناغم في الحياة الزوجية بعد إحداث تغييرات في مواقف الطرفين من خلال إقناع أو ضغط أو ضمانات خارجية تضمن عدم انتهاك طرف لحقوق الآخر.
3. تعلم مهارات حل الصراع: الحياة عموماً لا تخلو من أوجه الاختلاف والتباين الفكري والنفسي، ولكن عندما نفشل في تجاوز الخلافات تتحول مع الوقت إلى صراعات، لذا نحتاج أن نتعلم مهارات أساسية في كيفية حل الصراع حين ينشأ؛ حتى لا يهدد حياتنا واستقرارنا، وهذه المهارات يتم تعلمها من خلال قراءات ودورات متخصصة ومبسطة.
4. وضع العلاقة الثلاثية “الله – الزوج – الزوجة” أمام عيني كل طرف دائماً، فذلك يخفف من حدة الصراع، ويهيئ النفس للتسامح وتقبل بالصلح.
5. إدراك أن للأطفال حقاً في العيش بين الأبوين مهما كان الخلاف، فبقاؤهما أولى من افتراقهما.