إيقاف لطفي العبدلي في تونس.. مناوشات على المسرح وتطاول واعتداء؟
تعرّضت مسرحية لطفي العبدلي يوم الأحد ضمن فعاليات مهرجان صفاقس الدولي، إلى عدّة توقّفات جراء احتجاجات لبعض الأمنيين المكلّفين بتأمين العرض، بسبب محتوى المسرحية التي رأوا فيها “مسّا بالذوق العام وباللياقة وخصوصا مسّا برجال الأمن”.
ودخل عدد من رجال الأمن في مناوشات مع العبدلي على خشبة المسرح محاولين إيقاف العرض، إلاّ أنّ الجمهور الحاضر واصل مناصرة العبدلي ومشاهدة المسرحية، فيما قامت الوحدات الأمنية بالانسحاب من العرض حيث احتجوا على بعض العبارات والحركات التي تضمّنها نصّ المسرحية.
وأفاد لطفي العبدلي بأنّ “مجموعة قليلة العدد تولّت التشويش على سهرته وأنّه لا نيّة لاستهداف للأمنيين خلال مسرحيته”، وتوجّه بالشكر إلى من وصفهم “بشرفاء الأمن والحرس”.
وقال العبدلي في بثّ مباشر له على صفحته الرسمية على فيسبوك من مسرح الهواء الطلق بسيدي منصور إنّها “قد تكون أخر مسرحية له في حياته في تونس“.
كما كشف لطفي العبدلي، على صفحته الرسمية أنّ التوصيف القانوني لما تعرّض إليه منتج مسرحيته هو “الشروع في القتل”، مضيفا أنّ حالة منتجه استوجبت نقله إلى قسم الطوارئ.
وتابع في ختام تدوينته: ” والسلام عليكم.. وأقراو الفاتحة على هالبلاد”
كما شارك العبدلي، تدوينة للحقوقي بسام الطريفي قال فيها إنّ “النقابات الأمنية في صفاقس أوقفت عرض لطفي العبدلي وإنّه بغض النظر على المحتوى المقدّم على خشبة المسرح، فإنّ ما حدث هو سابقة خطيرة، لما تقرّر مجموعة من الأمنيين الحاملين للسلاح ما يمكن عرضه وماهو مرفوض ويتم منعه”.
ودعا المكتب الأساسي للنقابة الوطنية بقرقنة إلى اجتماع طارئ الإثنين، على خلفية ما اعتبره “تطاول واعتداء على الأمنيين بمهرجان صفاقس الدولي”.
كما نشرت الصفحة الرسمية للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي تدوينة اعتبرت فيه مسرحية لطفي العبدلي “تحقير واستهداف وترذيل للمؤسسة الأمنية وتجييش ممنهج لضرب الأمن”، واصفة العرض بـ”العمل الفني المنحط الذي يمس من كرامة كل تونسي غيور”.
هذا وقال الناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي شكري حمادة، ان النقابة تتجه نحو اتخاذ قرار بعدم تأمين عرض مسرحية لطفي العبدلي ليوم الثلاثاء 9 اغسطس 2022، ضمن فعاليات مهرجان بنزرت الدولي.
يذكر ان النيابة العمومية أذنت بفتح محضر بحث عدلي، كما تمّ فتح بحث إداري لدى مصالح وزارة الدّاخليّة حول الموضوع.