اعتداء بالضرب على طفل من ذوي الهمم في دار رعاية بالإسكندرية
في مشهد وحشي وقاسي قام “إخصائي نفسي” يعمل كمشرف في مركز تأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة بالاعتداء ضربًا على طفل من ذوي الهمم بشكل متكرر.
وهو ما رصده أحد الجيران.
وندد الجيران بالمعاملة داخل دار الرعاية حيث أن صوت صراخ وبكاء الطفل كان مرتفعًا ومسموعًا، مطالبين بتدخل نجدة الطفل والمسؤولين عن حقوق الأطفال في مصر.
وقامت صفحة “أطفال مفقودة” عبر فيسبوك بتبني الواقعة، وقدّمت بموجبها بلاغًا للنائب العام للتحقيق يطالب بغلق المكان، مؤكدين وجود مقاطع وصور أخرى تتضمن وقائع اعتداء مشابهة على أطفال آخرين بالدار.
وقال رامي الجبالي مسؤول الصفحة إلى أن المقاطع التي تحفّظ على نشرها نظرًا لما تحويه من مشاهد قاسية، جرى تقديمها لجهات التحقيق، مشيرًا إلى إن الوقائع تشمل ”ضرب مبرح وتعذيب وربط أطفال في الشجر بالحبال حتى يتعرضون للإغماء من التعذيب، وللأسف الأهالي لا تعلم أي شيء عن ما يحدث“.
وتابع أن مقاطع الفيديو قاسية جدًا وفيها ”صفع على الوجه“ بشكل يبرهن أن كل العاملين في هذا المكان ”مرضى نفسيين“ على حد وصفه، حتى أن الجيران أفادوا بأنهم كانوا يسمعون أحد العاملين يقول ”إضرب بدون علامات ولا كسور“.
في المقابل، كان رد والدة الطفل غريبًا للغاية، حيث دافعت عن الدار، ونفت أن تكون الواقعة متعمدة، مشيرة إلى أنها تتابع ابنها باستمرار داخل الدار، ويلقى معاملة حسنة للغاية.
لكن اتضح في وقت لاحق أن أم الطفل تعرّضت للخداع من جانب إدارة الدار، حيث أخفوا عنها الحقيقة وأوهموها أن الأخصائي المتهم بالاعتداء دفع الطفل فقط ولم يصفعه واعتقدت أنهم صادقين، ولكنها صُدِمت بعد ذلك عندما شاهدت مقطع الاعتداء على ابنها، مؤكدة أنها لن تترك حقه.
وأوضحت التحقيقات أن عددًا كبيرًا من المتعاطفين مع الطفل المجني عليه تواجدوا أمام مبنى النيابة العامة تزامنًا مع التحقيقات، وعندما خرج الطفل بعد سماع أقواله في الواقعة لوّح لكل المتواجدين، وبكل براءة وجّه لهم كلامه قائلًا: ”أنا بحبكم عشان جبتوا حقي“.
وكانت جهات التحقيق أمرت بحبس مشرف دار الرعاية 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات؛ لتعديه بالضرب على فتى من ذوي الهمم وتعريضه للخطر، كما أمرت بحبس مديرة الدار؛ لإدارتها منشأة لتأهيل وعلاج ذوي الهمم من دون ترخيص، وإهمالها في القيام بواجباتها تجاه المجني عليه مما ترتب عليه إيذائه.