بعد “فتاة الحسكة” مقتل طفلة بذريعة ”الشرف“ بعد اغتصابها
ضحية جديدة في مدينة الحسكة السورية بعد أيام من انتشار مقطع فيديو لمقتل “فتاة الحسكة” عيدة السعيدو بدم بارد على يد ذويها، تشهد سوريا جريمة مماثلة راحت ضحيتها فتاة تبلغ 16 عاماً، تعرضتْ للاغتصاب على يد ابن عمها!
قبل عام تقريبا انتهك المغتصب حرمة الطفلة آية خليفو لتنجب طفلا قتله ذووها، فيما حكمت السلطاتُ على الجاني بالسجن لمدة 30 عاما.
إثر ذلك قام والد الضحية بحبسها في غرفة في البيت وبعد صدور الحكم على المغتصب، أقدم والدها على قتلها خنقا!
والسبب؟ تدميرها لحياة ابن عمها!
مظاهرة نسوية
أشعلت هذه الجريمة مواقع التواصل الاجتماعي وشغلت الرأيَ العام في سوريا < حيثُ اندلعت تظاهرة نسائية احتجاجا على ”جرائم الشرف“
وبحسب مصادر إعلامية سورية فإن العشرات من النساء والفتيات خرجن احتجاجاً على جريمة قتل الطفلة آية خليفو، رفعت فيها النساء أعلام مؤتمر ستار (مؤتمر ستار منظمة نسوية، تنشط في مناطق شمال وشرق سوريا، وفي لبنان وباشور كردستان) وأدلين ببيان قرأته عضوة منسقية مؤتمر ستار، شكرية محمد.
وانطلقت المظاهرة من دوار جودي بحي الكلاسة رُفعت فيها يافطات كتب عليها
- “مجتمع ذكوري مجتمع قاتل”
- “المرأة حياة حرة”
- “حماية المرأة مسؤولية المجتمع”
- “كنا ولا زلنا وسنبقى مصدر الحياة”
لتتوقف أمام منزل آية وهناك وقفت المتظاهرات دقيقة صمت إجلالاً للضحية.
حق آية خليفو
تصدر هاشتاغ ”حق آية خليفو“ التريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث علّق الكثير على هذه الجرائم البشعة
وغردت آثينا: “ابن عمها يغتصبها وهي تقتل!”
ورد عليها علي: ”شر البلية لا يضحك“
و شر البلية ما يضحك
— Ali Almayaly (@AliAlmayaly6) July 7, 2021
وكتب فاروق بغضب: “حبسها لسنة ونصف لأنها مغتصبة من ابن عمها، وصدر قرار بحبسه لـ30 سنة فاعتبرها السبب وقتلها! يعني عادي ابن عمها يغتصبها وعادي هي تنحبس من الحياة لسنة ونصف لكن ليس عادي أن المغتصب يتعاقب فنقلتها خنقا!”
https://twitter.com/Farouq7assan0o/status/1412447833177956355
وكتب عباس في تغريدة مستنكرا الموقف: “تخيل أن البنت مع معاناتها وتعرضها للاغتصاب، بدل أن يحضنها أبوها ويساعدها نفسياً، قتلها بسبب “الشرف”، مستحيل أن يكون هؤلاء بشر طبيعيين! مستحيل!”
https://twitter.com/noir_arcenciel/status/1412574581383118850
جرائم القتل تتوالى في سوريا دون حسيب أو رقيب , وترتكب أغلبها بحق فتيات لا ذنب لهن سوى غياب قانون يحميهن في بلد غارق بالحرب منذ أكثر من عقد من الزمان.
جرائم الـ”لا شرف“ في حالة تزايد مقلق حتى في الأردن وفلسطين وأغلبُ الضحايا فتيات أو بالأحرى ”أطفال“ يقتلن بعد انتهاك أجسادهن بدون حساب..
شاركونا في التعليقات وعبر هاشتاغ #تريندينغ_الآن