انتحار الطبيبة الأردنية ميرونا عصفور يشعل الجدل في الأردن
- أخبار متضاربة حول سبب الانتحار
فوجع أهالي الأردن، الخميس، بخبر انتحار ابنة أخصائي النسائية والتوليد، محمود عصفور، طبيبة التخدير ميرونا عصفور، والتي كانت تعمل في مستشفى الجامعة الأردنية في مدينة عمان.
انتشر الخبر بشكل واسع وأحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل زملائها وعدد من الناشطين. حيث قامت الطبيبة بالانتحار، عن طريق إلقاء نفسها من الطابق التاسع في المستشفى، مما أدى إلى العديد من الكسور في جسمها، إضافة لحدوث نزيف داخلي أدى إلى وفاتها، بحسب تقرير الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
وأكد مقربون من مِيرونا، بأنها قامت بهذه العملية نتيجة الضغوطات والظروف المعيشية السيئة التي تمر بها، بالإضافة لضغط ساعات العمل الطويلة مقابل راتب شهري قليل، كما صرح أصدقاء ميرنا على أنها نشرت على صفحتها الشخصية على فيسبوك بأنها تنوي الانتحار.
وبحسب ما أفاده مصدر قريب من المتوفية، فإن الطبيبة كانت قد أعلنت نيتها الانتحار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قفزت من نافذة الطابق التاسع، وسقطت على الأرض ليل الأربعاء ليعثر على جثتها صباح الخميس بجانب المبنى.
وقال أحد زملاء الطبيبة المتوفية، وهو مصدر مقرب منها: “الضغط النفسي الذي قد يتعرض له أي طبيب، إضافة إلى العمل لمدة 36 ساعة هي أسباب كفيلة بأن تدفع الإنسان لإنهاء حياته، ليس من الممكن أن نستعيد زميلتنا، ولكن بإمكاننا ألا نكون دافع لانتحار شخص جديد، كل إنسان يواجه صراع داخلي، وسبب انتحارها مات معها، التنمر والضغط النفسي والإساءة ممكن أن تدفع أي الشخص نحو نهايته”.
وعبرت إحدى زميلات الطبيبة عن مدى حزنها: “الأطباء هم بشر ولهم مشاعر وقدرة تحمل معينة، ميرونا رحلت وفتحت باب كبير يخص ملف الأطباء الذين يتعرضوا لضغوطات كبيرة جداً، وساعات عمل كثيرة مقابل أجر قليل أو حتى دون أجر. أنا وكثير من أصدقاءها نشعر بالذنب اتجاه ما حصل، لأننا كنا على دراية بالاضطراب النفسي الذي كانت تمر به، ولم نستطيع إيقافها، نعدو الله أن يغفر لها” وأنهت زميلتها حديثها قائلة “ليتك استمعت لي ولم تنهي حياتك يا ميرونا، آسفة لك يا صديقتي”.