“مايكروسوفت” تكشف عن إصدار “ويندوز 11” الجديد
- الإصدار الجديد من “مايكروسوفت” سيتضمن ترقيات جديدة
- “ويندوز 11” على الأدوات المصغرة لإخبارك بالطقس أو تتبع حزمة مشحونة
- قائمة إبدأ على أكبر التغييرات في “ويندوز 11″، إذ تم نقلها إلى منتصف الشاشة بدلاً من الطرف الأيسر
من المقرر أن تعلن شركة “مايكروسوفت“، اليوم الخميس، عن الإصدار الكبير القادم من “ويندوز” والذي يحمل ميزات جديدة مصممة للحياة في العصر الحديث، وذلك بعدما غيّر فيروس كورونا بشكل لا رجعة فيه طريقة عيشنا وعملنا، حتى أن هذا التغيير قد يشمل أجهزتنا أيضاً.
ويمتلك “ويندوز 11” الترقيات المعتادة التي تتوقعها بعد 6 سنوات، وتشير التسريبات المبكرة إلى أنه سيكون له مظهر جديد، حيث يقدم أنظمة ألوان شبيهة بألوان الباستيل الأكثر دقة، وزوايا دائرية وأصوات تنبيه جيدة.
كذلك، سيحتوي “ويندوز 11” على الأدوات المصغرة لإخبارك بالطقس أو تتبع حزمة مشحونة، بالإضافة إلى قائمة ابدأ المعتادة، مع أيقونات التطبيقات المرتبة في المنتصف، ويبدو أنها مستوحاة من هاتف ذكي أو جهاز لوحي أو حاسوب ماك.
ووسط كلّ ذلك، فإنّ التغييرات الأكبر ستكون غير مرئية. ولهذا، فإنه من المتوقع أن تقوم “مايكرُوسوفت” بتجديد أجهزة الحاسوب العاملة بنظام ويندوز لعالم جديد، حيث لا يعمل الناس في المكتب فقط، وعندما يكونون في المنزل قد يعملون عبر الأجهزة الشخصية.
وعندما شوق الرئيس التنفيذي للشركة، ساتيا ناديلا، لنظام ويندوز الجديد في الشهر الماضي، تطرق إلى طبيعة الترقية، وقال: “عندما أغلقت واجهات المحلات فقد ساعدتنا في إعادة تخيل المكان الذي يمكن أن تذهب إليه البشرية وما يمكننا القيام به وتجاوز الزمان وحتى المكان، وهذه مجرد البداية”.
وقد يبدو من المبتذل التفكير في أن نظاماً تشغيلياً يمكن أن يغير حياتنا. ولكن بفضل اللقاحات التي يحصل عليها الناس في جميع أنحاء العالم، فإنهم يتطلعون إلى المستقبل.
ويجد أصحاب العمل أيضاً أن قوتهم العاملة لا ترغب بالعودة إلى الحياة المكتبية، وبدلاً من ذلك يريدون العمل من أماكن الإقامة المرنة.
وأمضت مايكروسوفت السنوات القليلة الماضية في بناء تقنيات، مثل الجدول الزمني الذي يسمح للأشخاص بالانتقال إلى حاسوب آخر وفتح جميع المستندات والنوافذ التي كانوا يستخدمونها بسهولة أكبر. وفي العالم الجديد، قد تجد مايكرُوسوفت فرصاً لاستهداف هذه الأنواع من الميزات للأشخاص الذين لديهم أجهزة حاسوب للعمل في المكتب والمنزل.
ومع هذا، فإنّ هناك بيانات متزايدة تشير إلى ذلك. وبالرغم من نقص الرقاقات والإمدادات الأخرى عبر صناعة التكنولوجيا، يقدّر المحللون أن الحواسيب المحمولة والمكتبية قد تشهد أعلى مبيعات لها هذا العام.
ومع وضع ذلك في الاعتبار، فإن اختيار مايكروسوفت لتسويق “ويندوز 11” كترقية كبيرة قد يساعد الصناعة على الرد على هذه الاتجاهات، وذلك عبر تصميمات حاسوب جديدة تسلط الضوء على المظهر الجديد وميزات العمل من أي مكان لنظام “ويندوز 11”.
ولن تقوم “مايكروسوفت” بتجديد ويندوز فقط، وقد تقدم الشركة أيضاً إجابات على المخاوف التي طال أمدها حول كيفية تصرف أجهزة حواسيبها.
ومن المأمول أن تصلح “مايكروسوفت” تطبيق الإعدادات الذي يتنافس مع لوحة التحكم لتغيير الوظائف عبر حاسوب ويندوز.
وأعرب مستخدمو ويندوز الآخرون منذ فترة طويلة عن أملهم في أن تغير “مايكروسوفت” طريقة الحصول على التحديثات وتثبيتها التي لطالما كانت عملية مزعجة.
ويجب ألّا تستغرق التحديثات والتصحيحات الأمنية أكثر من 20 دقيقة في عام 2021، كما يجب أن تكون متماشية مع طريقة تحديثات ماك أو آيباد أو آيفون حتى.
ومن المفترض أن تنتهز “مايكروسوفت” الفرصة لمعالجة بعض الشكاوى المعروفة منذ فترة طويلة والتي لم يتم التعرف عليها بعد.
وفي كلتا الحالتين، تعتقد الشركة أن “ويندوز 11” يرقى إلى مستوى الآمال. وبعد وقت قصير من تسريب نسخة من تحديث “ويندوز 11” عبر الإنترنت، غردت الشركة قائلة: “هذه مجرد البداية”.
أبرز التغييرات في “ويندوز 11”
واجهة ويندوز 11 الجديدة:
بينما قدمت “مايكروسوفت” واجهة جديدة في “ويندوز 10″، إلا أن هذه الواجهة كانت تطويراً صغيراً على واجهة “ويندوز 8.1″، ولذلك لم تكن مفاجئة لجميع المستخدمين، ولكن يختلف الأمر مع النسخة الجديدة.
ومع الاصدار الحديث، اعتمدت “مايكروسوفت” على لغة تصميم جديدة، وهي مشابهة لنظام ويندوز 10X الذي قضت عليه مايكروسوفت قبل إطلاقه.
وحصلت قائمة إبدأ على أكبر التغييرات في “ويندوز 11″، إذ تم نقلها إلى منتصف الشاشة بدلاً من الطرف الأيسر.
كذلك، تخلصت “مايكروسوفت” من تصميم المكعبات الذي ظهر لأول مرة مع ويندوز 8.1 وجعلت قائمة إبدأ أقرب لواجهة تصل منها إلى جميع محتويات الحاسوب.
ويشبه تصميم واجهة إبدأ الجديدة وطريقة عملها ما نراه مع أنظمة Mac وتطبيق Finder.
كذلك، طبقت “مايكروسوفت” مجموعة من التغييرات البسيطة على الواجهة مثل جعل الحواف دائرية أكثر وتحسينات على استخدام النوافذ المتعددة أيضاً، وفق ما ذكر موقع “aitnews“.
متجر ويندوز الجديد:
لم يحصل متجر “ويندوز 11” على تغييرات كبيرة في الواجهة، بل كانت التغييرات متعلقة بطريقة عمله مع المطورين تحديداً.
وسمحت “مايكروسوفت” للمطورين بوضع متاجر داخلية في تطبيقاتهم، وهذا يجنبهم اقتطاع نسبة 15% من أرباحهم لصالح مايكروسوفت.
كذلك، فإنّ المتجر أصبح مفتوحاً للجميع، وهذا يعني أنك تستطيع تحميل جميع التطبيقات عبره مثل المتصفحات المختلفة بالإضافة إلى أي تطبيق مصمم ليعمل مع “ويندوز”.
وهذا يعني أن “مايكروسوفت” قد أرخت زمام الأمور قليلاً وتركت المطورين يضعون مايرغبون فيه داخل المتجر.