أداة جديدة تدخل على خط مرض ألزهايمر.. ما هي؟
- الكثير من الأشخاص المتقدمين في العمر يعانون من الزهايمر
- باحثون طوروا برنامجاً يسمح في تحديد الأشخاص الذين يعانون من الضعف الإدراكي المعتدل
- شركة “Cognetivity” هي التي عملت على تطوير تلك الأداة
يعاني الكثير من الأشخاص من مرض الخرف أو الزهايمر، وهو الذي يصيب بشكل كبير المتقدمين في العمر.
ووفقاً للخبراء، فإنّ تشخيص الخرف ونوعه يمكن أن يكون تحدياً، ويصاب الأشخاص به عندما يكون لديهم ضعف معرفي ويفقدون قدرتهم على أداء الوظائف اليومية، مثل تناول الأدوية ودفع الفواتير والقيادة بأمان.
ولتشخيص سبب الخرف أو الزهايمر، يجب على الطبيب التعرف على نمط فقدان المهارات والوظائف، وتحديد الأمور التي ما زال الشخص قادراً على فعلها.
ومؤخراً، جرى تطوير برنامج مدعوم بالذكاء الاصطناعي للسماح للأطباء العامين والعاملين الصحيين وغيرهم بالمساعدة في تحديد الأشخاص الذين يعانون من الضعف الإدراكي المعتدل (MCI)، والذي يعتقد العديد من الباحثين أنه يسبق مرض الزهايمر.
ويمكن لهذه المشكلة أن تُحدث ثغرات في الذاكرة، وهي تؤثر على لغة الشخص وإدراكه المكاني والبصري. وفي الوقت الحالي، يتم تجربة هذا البرنامج أو استخدامه من قبل المعهد الوطني البريطاني للبحوث الصحية في 18 مستشفى، بما في ذلك كينغز كوليدج في لندن.
ووفقاً للتقارير، فإنّ شركة “Cognetivity” هي التي عملت على تطوير تلك الأداة، وتقول إن بساطتها تعني عدم وجود حواجز لغوية على عكس بعض اختبارات المستشفيات.
وتقدم هذه الأداة صوراً عشوائية ويتعيّن على الأشخاص قيد الاختبار تحديد ما إذا كانت تلك الصور تعود لحيوانات أو كائنات غير حيّة.
ويخضع رجلٌ يدعى بول هندرسون (72 عاماً) لهذا البرنامج الذي يمكن أن يكون مفيداً في الكشف عن علامات خطر الإصابة بالخرف.
وعلى مدار العامين الماضيين، بدأ هندرسون يعاني من النسيان وقد لاحظت أسرته ذلك. وإثر ذلك، قام الأطباء بتشخيص مرض الزهايمر لدى هندرسون، على الرغم من أنه في مرحلة مبكرة. وفعلياً، ققد تم تأكيد التشخيص من خلال فحص الدماغ واختبارات أخرى.
وهندرسون جزء من تجربة حيث يقارن الباحثون النتائج والتقدم الذي أحرزته 3 مجموعات: أشخاص مثل هندرسون المصابون بالمرض، والأشخاص الذين لم يصابوا بعد بالخرف ولكن يعانون من الضعف الادراكي المعتدل إلى جانب مجموعة صحية لا تعاني من أي مشكلة.
ويخضع هندرسون أيضاً لتجربة دواء، لكنه لن يكتشف ما إذا كان يتناول دواءً وهمياً أم عقاراً حقيقياً لعدة سنوات.
وظل هذا الاختبار قيد التطوير منذ عدة سنوات ، وتقوم بعض التجارب باختبار المشاركين يومياً لمعرفة ما إذا كان هناك نمط يمكن التعرف عليه يمكنه تحديد المرض.
ويقول هندرسون: “مرض الزهايمر قد يعني أنه ربما لا يمكنني التحدث في غضون عام أو عامين، أو بالتأكيد لا أتذكر الأشياء. نعم، كان الأمر مخيفاً للغاية”.
ووسط ذلك، فقد تلقى الرجل المشورة من متخصصي الخرف، وعمد إلى تغيير نظامه الغذائي وراح يمارس التمارين بانتظام.
وبدوره، يقول البروفيسور داغ أرسلاند، رئيس قسم طب الأعصاب في كينغز كوليدج لندن والعضو في المجلس الاستشاري لـ “Cognetivity” التي تطور البرنامج الاختباري الجديد: “البرنامج هذا ليس اختباراً تشخيصياً لمرض، ولكنه اختبار لكيفية أدائك. ومع ذلك، عندما يمكنك القيام بذلك، فهذه خطوة أولى مهمة للغاية في عملية تشخيص مرض الزهايمر”.
من جهته، يقول الدكتور بول سوير، رئيس العمليات في” Cognetivity”: “ما نقيسه حقاً هو سرعة معالجة المعلومات. إنها حقاً نوع قوة المعالجة الأساسية للدماغ، ونقوم بذلك من خلال تعريض الأشخاص قيد الاختبار لسلسلة من الصور قصيرة المدة. وفعلياً، فإن هذه الصور تظهر بشكل أساسي ونسأل عما إذا كان الشخص بإمكانه رؤية حيوان في الصورة أم لا. هذا في الواقع هام جداً لأن الرسوم المتحركة أو اكتشاف محفز حيواني هو جزء كبير من استجابة الإنسان كدماغ بشري. إنها خاصية فطرية وقدرة موجودة لدينا”.
ومع هذا، يعتقد سوير وأرسلاند أن الاختبار ليس عاماً جداً وأنه يفحص وظائف دماغية محددة، ويضيف أرسلاند: “الصورة تذهب إلى شبكية العين، وتنتقل عبر دوائر الدماغ إلى مناطق من الدماغ، والتي تفسر بعد ذلك هذه الصورة على أن الموجود فيها ليس حيواناً، ثم تثير استجابة”.
وبعد إجراء الاختبار، يتم ارسال النتائج مباشرة إلى الشركة. ووفقاً لسوير، سيساعد جزء الذكاء الاصطناعي من الأداة في أن يصبح التشخيص دقيقاً بشكل متزايد.
ويضيف أرسلاند: “تقنيتنا حاصلة على علامة CE وهي علامة تعني أن المنتج يتوافق مع لوائح الاتحاد الأوروبي بشأن الصحة والسلامة والبيئة، ولذا يمكن استخدامه في أوروبا كجزء من عملية التشخيص. لذا، نعم، يعمل النظام كما هو ، لكن التجارب السريرية مستمرة لأننا قادرون على جمع المزيد والمزيد من المعلومات عن المرضى وتحسين قدرتنا على القيام بذلك”.
شاهد أيضاً: تريندينغ الآن | راقصة باليه تعاني من الزهايمر تستذكر رقصتها بمجرد سماع الموسيقى