“إيبك غيمز” ستبثت من دون لبس أن آبل تمارس الاحتكار
بدأت محكمة في كاليفورنيا، الاثنين، النظر في الدعوى المقدمة من “إبيك غيمز“، ناشرة لعبة الفيديو الشهيرة “فورتنايت”، ضد شركة “آبل“.
وفي مداخلتها الأولية، قالت وكيلة “إبيك” المحامية كاثرين فورست إن “الشركة ستبثت من دون لبس أن آبّل تمارس الاحتكار”، معتبرة أنّ “متجر آب ستور للتطبيقات الذي يشكل الممر الإلزامي لتنزيل التطبيقات على أجهزة آي فون و آي باد، يعمل بطريقة أشبه بحديقة مسوّرة”.
وتشير هذه الاستعارة الانتقادية إلى المنظومات التي أنشأتها شركات التكنولوجيا العملاقة وتتحكم بها، إذ يمكنها أن تضع القواعد لها، وتعطي الأفضلية فيها لمنتجاتها الخاصة، وإيقاع المستخدمين والمطورين الذين ليس لديهم بديل إذا كانوا يريدون ولوج هذه السوق، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
واستشهدت المحامية برسالة إلكترونية من أحد نواب الرئيس في “آبل” إدي كيو إلى رئيسه تيم كوك عام 2013، وقد جاء فيها: “إن جعل الزبائن يستخدمون متاجر آي تيونز و آب ستور وآي بوكستور، هو أفضل وسيلة لدفعهم إلى أن يدمنوا المنظومة”.
ومع أن عشاق “فورتنايت” ليسوا ملزمين اللعب على جهاز يحمل علامة “آبّل” التجارية، رأى رئيس “إبيك” تيم سويني أن “آبّل” أجبرت شركته إما على الموافقة على شروط غير مؤاتية أو فقدان إمكان ولوج هذه السوق.
وقال سويني للقاضية إيفون غونزاليز روجرز إن “فورتنايت تمتد إلى ما هو أبعد من ألعاب الفيديو”، وأضاف: “من الضروري أن يكون ممكناً تضمين مستخدمي آيفون المليار وأكثر قليلاً”.
ومن المتوقع أن يحضر رئيس “آبل” تيم كوك جلسات المحاكمة التي تُعقَد في مدينة أوكلاند القريبة من سان فرانسيسكو.
وفي آب/أغسطس الفائت، عمدت “آبل” إلى استبعاد “فورتنايت” من “آب ستور” بحجة خرقها العقد الموقع بينهما، وذلك بعد محاولة “إبيك غيمز” الالتفاف على نظام الدفع في نظام “آي أو إس” لتجنب العمولة البالغة 30% التي تفرضها “آبل” على المبيعات.
وقال تيم سويني: “أردت أن يرى العالم أن آبل تمارس سيطرة كاملة على الوصول إلى كل البرامج عبر أجهزتها المحمولة”.
وكيلة “آبل” ترد
من جهتها، اعتبرت وكيلة “آبّل” المحامية كارن دن أن “المجموعة لا تمارس احتكاراً أكثر مما يفعل متجر بقالة”، متهمة “إبيك” بـ”الجشع”.
وشددت دن على أن “آبّل لم تنشئ منظومة آمنة لاستبعاد أحد، بل لدعوة المطورين”، معتبرة أنّ فوز إبيك بالدعوى يعني للمستهلكين والمطورين أماناً أقل، وخصوصية أقل، وموثوقية أقل، وخيارات أقل، ونوعية أقل. كل تلك الأمور التي تحميها قوانين مكافحة الاحتكار”.
شاهد أيضاً: وسط كثرة الإختراقات الرقمية.. كيف تحافظ على سرية بياناتك في الإنترنت؟