وصفت لجنة حكومية أمريكية موقع YouTube Kids بأنه “أرض قاحلة من المحتوى الاستهلاكي الفاسد”.
وأعلنت اللجنة الفرعية الأمريكية المعنية بالسياسة الاقتصادية والاستهلاكية في رسالة إلى الرئيسة التنفيذية لموقع “يوتيوب” سوزان وجسيكي، “إن المنصة مليئة “بمحتوى غير لائق وتجاري للغاية”.
وصرحت المتحدثة باسم “يوتيوب ” في بيان: “على مدى السنوات القليلة الماضية، عملنا بجد لتزويد الأطفال والعائلات بالحماية والضوابط التي تمكنهم من مشاهدة المحتوى المناسب للفئة العمرية.” أضافت “وقمنا باستثمارات كبيرة في تطبيق”يوتيوب كيدز” لجعله أكثر أمانًا ، ولتقديم محتوى تعليمي ذي إثراء أكبر للأطفال، بناءً على المبادئ التي طوَرها الخبراء وأولياء الأمور”.
إلى ذلك لفتت وجسيكي “على”يوتيوب”، لا نقدم إعلانات شخصية في ” المحتوى المخصّص للأطفال ” ونطبق تدابير حماية إضافية للتأكد من أننا نوصي بمحتوى مناسب للأطفال والعائلات”.
تسويق خفي
وافقت”جوجل” على دفع 170 مليون دولار في 2019، في تسوية مع لجنة التجارة الفيدرالية لجمع وبيع بيانات الأطفال دون موافقة الوالدين. في حين يزعم موقع “يوتيوب” الالتزام بحماية خصوصية الأطفال وإزالة الإعلانات الشخصية. وبحسب رسالة اللجنة الحكومية ، بدا أن بعض مقاطع الفيديو كانت “مصممة للتسويق والإعلان المخفيين من خلال استخدام منتجات من قبل المؤثرين الأطفال”.
وذكرت الرسالة أن فريقًا بحثيًا واحدًا ، لم يذكر اسمه، وجد حوالي 4٪ فقط من مقاطع الفيديو ذات القيمة التعليمية العالية، بينما كان المحتوى الباقي “منخفض الجودة” مثل تشغيل الألعاب ومقاطع فيديو لأشخاص يلعبون ألعاب الفيديو.
وذكر أيضا أن إحدى الأمهات أبلغت عن مقطع فيديو يحتوي على نصائح حول كيفية الانتحار. ويذكر في الرسالة أن يوتيوب فشل في إزالة الفيديو لمدة ثمانية أشهر بعد الإبلاغ.
وطلبت الرسالة من “يوتيوب” توفير مجموعة من الوثائق تتعلق بمعلومات حول أفضل 200 قناة ومقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في مشاهدتها في المتوسط. إضافة الى شرح مفصل لكيفية اختيار الإعلانات المدفوعة التي تعرض على الاطفال. كما طلبت الرسالة شرحا لكيفية تحديد خوارزمية توصيات مقاطع الفيديو التي يتم الترويج لها فضلا عن إزالة عدد من مقاطع الفيديو غير المناسبة من 2016 إلى 2020 وحظر عدد من القنوات خلال الفترة الزمنية نفسها .
يذكر أن “جوجل” أطلقت “يوتيوب كيدز” في عام 2015 كمكان آمن للأطفال لمشاهدة المحتوى المناسب. وأكد موقع يوتيوب أنه عمل بجد لتقديم “محتوى ثري للأطفال”.