أخبار الآن | الولايات المتحدة – CNN
كشفت دراسة جديدة أنه “إذا كانت هناك حياة بالفعل على كوكب المريخ القديم، فربما لم تجد طريقاً إلى السطح، ولكنها كانت موجودة على بعد أميال كثيرة تحته”.
وذكر البحث الجديد أنّ الجزء الأكثر ملاءمة للسكن على المريخ في الماضي كان على الأرجح تحت سطحه.
ووفقاً لشبكة “CNN” الأمريكية، فإن الحياة كما نفهمها على الأرض، تتطلب بعض المكونات الأساسية، والماء هو واحد من هؤلاء. ولسنوات كثيرة، كانت سلسلة مهام وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” الروبوتية تتبع المياه على المريخ لمعرفة المزيد عن تاريخ الكوكب، بما في ذلك ما إذا كان يدعم الحياة.
وبينما يعتقد الكثير من العلماء أن كوكب المريخ كان دافئاً ورطباً منذ مليارات السنين قبل أن يصبح صحراء متجمدة كما هو الحال اليوم، يشير آخرون إلى ما يعرف بمعضلة الشمس الصغيرة الخافتة.
وقبل 4 مليارات عام، كانت شمسنا أضعف بكثير، أي بنحو 30%، وقد أصبحت أكثر دفئا وإشراقاً بمرور الوقت. وإذا كان الأمر كذلك، فسيكون المريخ القديم بارداً وجافاً جداً بالنسبة للماء أو الحياة على سطحه.
وبحسب “CNN”، فإن المريخ يتلقى نحو 43% فقط من ضوء الشمس المركز الذي تتلقاه الأرض من الشمس، وهذا يعني أن درجات الحرارة على كوكب المريخ القديم كانت ستكافح للارتفاع فوق نقطة انصهار جليد الماء.
غير أنّ الخصائص الجيولوجية على كوكب المريخ تظهر دليلاً على وجود معادن ممتلئة ومجاري الأنهار والبحيرات القديمة. ويشير هذا الدليل إلى حقيقة أن المريخ كان يحتوي على الأرجح على وفرة من الماء السائل خلال عصر نواشيان، أو ما بين 3.7 و4.1 مليار سنة مضت.
ةهذا التناقض بين النمذجة المناخية والسجل الجيولوجي للمريخ هو تابع لقضية الشمس الصغيرة الخافتة.
وتحتوي الكواكب الصخرية في نظامنا الشمسي – الأرض والزهرة وعطارد والمريخ – على عناصر تولد الحرارة من خلال الاضمحلال الإشعاعي، وتشمل هذه العناصر اليورانيوم والبوتاسيوم والثوريوم.
ويكون هذا النوع من التسخين كافياً لإذابة قيعان الصفائح الجليدية السميكة لتكوين ماء سائل، حتى مع أشعة الشمس الخافتة. وعلى الأرض، يمكن رؤية هذا النوع من التسخين، المسمى بالحرارة الجوفية، في البحيرات تحت الجليدية المتكونة في أجزاء من الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا، القطب الشمالي الكندي وغرينلاند.
وتفسر ظاهرة الحرارة الجوفية أيضاً الماء السائل على المريخ المتجمد البارد قبل 4 مليارات سنة.
فهم المريخ القديم
وتشير “CNN” إلى أن الباحثين استخدموا مجموعة متنوعة من البيانات لاختبار نظريتهم حول التدفئة الحرارية على المريخ منذ مليارات السنين. وتضمنت هذه البيانات سمك الرواسب الجليدية في المرتفعات الجنوبية للمريخ وتقديرات لدرجة حرارة سطح الكوكب السنوية وتدفق الحرارة من الداخل إلى السطح منذ 4 مليارات سنة.
ومن خلال النمذجة، وجد العلماء أن ذوبان الصفائح الجليدية السميكة تحت السطح كان من شأنه أن يؤدي إلى وفرة المياه الجوفية على المريخ.
وقال كبير مؤلفي الدراسة لوجندرا أوجها، الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والكواكب في كلية الآداب والعلوم في جامعة روتغرز – نيو برونزويك: “حتى لو تم ضخ غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء في الغلاف الجوي المبكر للمريخ في عمليات المحاكاة الحاسوبية، فإن النماذج المناخية لا تزال تكافح من أجل دعم كوكب المريخ الدافئ والرطب على المدى الطويل”.
وتابع: “أقترح أنا وزملائي في التأليف إمكانية التوفيق بين مفارقة الشمس الصغيرة الخافتة، جزئياً على الأقل، إذا كان المريخ يعاني من حرارة جوفية عالية في الماضي”.
ورغم أنهم لا يعرفون ما الذي حدث لجعل المريخ غير مضياف إلى هذا الحد، حتى لو كان يدعم مناخاً دافئاً ورطباً، فإنه الكوكب الأحمر فقد مجاله المغناطيسي مع مرور الوقت، وجرد الكثير من غلافه الجوي وعانى من انخفاض في درجة الحرارة. وهذا يعني أنه من أجل أن يكون للماء السائل وجود مستقر على المريخ، يجب أن يكون تحت سطحه.
وكتب المؤلفون في الدراسة: “بغض النظر عن الطبيعة الفعلية لمناخ المريخ القديم، فإن باطن الأرض ربما كان أكثر المناطق الصالحة للسكن على المريخ”.
واقترح الباحثون أنه مع تغلغل الماء في المريخ بشكل أعمق، ربما تكون أي حياة باقية قد تبعته على بعد أميال تحت السطح. وقال أوجها: “في مثل هذه الأعماق، يمكن أن تستمر الحياة من خلال النشاط الحراري المائي (التسخين) وتفاعلات المياه الصخرية. لذلك، قد تمثل الطبقة تحت السطحية البيئة الصالحة لوجود حياة على المريخ في الماضي”.
التلوث بالبلاستيك.. أرقام صادمة تنذر بكوارث بيئية
كثيرا ما نسمع عن إدمان التدخين أو المواد المخدرة، إلا أن إدمان البلاستيك، حالة ربما تثير فضولنا واستغرابنا، وهي ليست من صنع الخيال بل حقيقة يكون المدمنون فيها ليسوا البشر، وإنما دول وحكومات وكيانات اقتصادية تسعى إلى تطوير صناعاتها وتحقيق أرباح ولو كان ذلك على حساب البيئة وتلوثها.