أخبار الآن | الصين – japantimes
تفرض أبرز وسائل التواصل الاجتماعي الصينية مثل “وي تشات” و “تيك توك”، رقابة متزايدة على المحتوى في الولايات المتحدة الأمريكية وأماكن أخرى، إذ تنقل الممارسات التي تم فرضها لسنوات في الصين، إلى جمهور دوليّ واسع، وذلك فقاً لدراسة جديدة صادرة عن معهد السياسة الإستراتيجية الأسترالي.
وغالباً ما يخفي تطبيق تيك توك الكلمات التي تعكس الحركات السياسية أو الدين في معظم البلدان التي يعمل فيها. كذلك، فإن معظم المحتوى الخاضع للرقابة على “وي تشات”، قد دعم الناشطين المؤيدين للديمقراطية في هونغ كونغ، وكذلك رسائل من سفارتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن قانون الأمن القومي الجديد الذي سنته الصين في نهاية يونيو/حزيران الماضي، والذي أثار الاحتجاجات في جميع أنحاء المدينة.
وقال فيرغوس رايان، أحد المؤلفين للتقرير، إن “تيك توك أصبح منتدى للاحتجاج السياسي بما في ذلك لحركة حياة السود مهمة”. ووفقاً للتقرير، يتم أيضاً قمع وسوم تتعلق بقضايا المثليين بلغات عديدة، وشمل الحظر موضوعات أخرى مثل انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبينما تقوم خدمات الوسائط الاجتماعية الأخرى مثل “فيسبوك” بتنظيف المحتوى مثل وضع حدّ لخطاب الكراهية، تتهم واشنطن خدمات مثل “تيك توك” بحظر المحتوى الذي يعتبر حساساً بالنسبة للحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف ريان: “تعدّ تيك توك تجربة أكثر تنظيماً، إذ تتمتع المنصة بقدر هائل من القوة لتحديد المحتوى الذي يجب تقديمه للمستخدمين، ويتم تصنيف أغلبية تلك الوسوم والمواضيع، بذات الطريقة التي يتم بها التعامل مع الجماعات الإرهابية والمواد غير المشروعة والكلمات البذيئة على المنصة”.
ويسري حظر إدارة ترامب لـ”تيك توك” و “وي تشات” في منتصف سبتمبر/أيلول الجاري، حيث من المرجح أن يتم إزالة كلا التطبيقين من متاجر التطبيقات ولكن قد يستمر الوصول إليها من قبل العديد من المستخدمين الأمريكيين.
ويمكن أن يكون “وي تشات” وسيلة تواصل مهمة في بلدان مثل الولايات المتحدة حيث يوجد عدد كبير من الصينيين في الشتات، لأنه غالباً ما يكون مصدراً رئيسياً للمعلومات لهذه الفئة من السكان.