أخبار الآن | المملكة المتحدة – theguardian

قال باحثون في بريطانيا أنّ “كوكب الأرض خسر نحو 28 تريليون طن من الجليد منذ العام 1994، وذلك بسبب الاحتباس الحراري”.

وحذّر الباحثون من جامعتي ليدز وإدنبرة وكلية لندن الجامعية من “ارتفاع مستوى سطح البحر بفعل ذوبان الأنهر الجليدية خلال السنوات المقبلة، والذي يشكل خطراً على البشرية”، موضحين أنّ “مستوى البحر قد يرتفع بمقدار متر مع نهاية القرن الـ21”.

وقال أندي شيبرد، مدير مركز المراقبة القطبية جامعة ليدز، أنّ “كل سنتيمتراً واحداً يعني أن قرابة مليون شخص قد يضطرون للهجرة من مدنهم خاصة الساحلية”، وتابع: “نعلم أن الأنهار الجليدية في القطبين تذوب، ولكن عند البحث في كل الجليد على الكوكب بأسره ما وجدناه أذهلنا”.

واستند الباحثون في دراستهم على صور فضائية ومسوحات من الأقمار الاصطناعية للأنهار والصفائح الجليدية التي تغطي أنتاركتيكا وغرينلاند، خلال السنوات 1994 وحتى 2017. ووجد العلماء أنّ “ذوبان الغطاء الجليدي في القارة القطبية الجنوبية سببه ارتفاع درجات حرارة البحر، ولكن ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي هو ما تسبب في ذوبان الأنهار الجليدية، ما يعني أن هناك مزيجاً من تأثير درجات حرارة البحر والغلاف الجوي، والذي تسبب في ذوبان الجليد على الكوكب”.

وفي سبتمبر/أيلول العام 2019، حذر تقرير لهيئة الأمم المتحدة لتقييم العلوم المتعلقة بتغيير المناخ، من مخاطر ارتفاع مستوى سطح البحر، وهو ما يهدد بزوال مدن عدة بحلول العام 2100.

وذكر التقرير أنّ “مستوى سطح البحر سيرتفع 30-60 سم”، مشيراً إلى أنه “بينما ارتفع مستوى سطح البحر بمعدل 15 سم تقريباً خلال القرن العشرين في تأثير مباشر للتغير المناخي، سيرتفع الآن بأكثر من ضعف هذه القيمة 3.6 ملم سنوياً”.

ولفت إلى أن “مستوى سطح البحر سيرتفع على مدى القرون المقبلة، والذي يمكن أن يرتفع بين 30-60 سم في 2100، فيما سيرتفع بشكل أكبر إذا تسارعت وتيرة ارتفاع الإحترار العالمي بما يتسبب بزيادة مستوى سطح البحر بين 60-120 سم”. كذلك، فإنّ المياه الناجمة عن ذوبان الكتل الجليدية وخصوصاً الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي، كانت مسبباً رئيسياً في هذا الارتفاع.

ويعتمد الارتفاع الذي ستصل إليه المحيطات بحلول العام 2100 على مدى ارتفاع درجة حرارة الأرض في المستقبل. وفي حال جرى بالفعل وضع سقف لارتفاع الحرارة عند درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فسيرتفع مستوى البحار نحو نصف متر.

الأمم المتحدة تتوقع ارتفاعا جديدا في الحرارة حتى العام 2024

توقعت الأمم المتحدة أن متوسط الحرارة في العالم في كل من سنوات فترة عام 2020-2024 سيكون أعلى بدرجة مئوية واحدة على الأقل مما كان عليه قبل الحقبة الصناعية.