أخبار الآن | الولايات المتحدة – foxnews
كشفت دراسة جديدة أنّ “انتهاء الكون سيحدث بتلاشي النجوم ببطء شديد، وليس بانفجار كبير كما كانت تتوقع الدراسات في السابق”.
وأجري البحث في جامعة ولاية إلينوي الأمريكية، وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الفيزيائي النظري مات كابلان، في بيان: “سيكون الكون مكاناً حزيناً، منعزلاً، بارداً بعض الشيء، ولن يشهد على هذا الوداع الطويل أي شخص”. ومع هذا، فقد لفت إلى أنّ هذا يُعرف باسم “الموت الحراري”، حيث سيكون الكون في الغالب عبارة عن مجموعة ثقوب سوداء ونجوم محترقة.
ووفقاً لتقرير نشرته شبكة “فوكس نيوز”، فقد “نظر كابلان في الانفجارات النجمية المحتملة، ووجد أن الأقزام البيضاء ستنفجر في سوبر نوفا (حدث فلكي يحدث خلال المراحل التطورية الأخيرة لحياة نجم ضخم) في المستقبل، عندما تصبح أكثر كثافة، وستصبح هذه النجوم قزمة سوداء (بقايا النجم) قادرة على إنتاج الحديد في نواتها”.
وأشار الباحث إلى أنّ “النجوم التي تقل كتلتها عن 10 أضعاف كتلة الشمس لا تمتلك الجاذبية أو الكثافة لإنتاج الحديد في نواتها بالطريقة التي تعمل بها النجوم الضخمة، لذا لا يمكن أن تنفجر في مستعر أعظم في الوقت الحالي”، موضحاً أنه “عندما تبرد الأقزام البيضاء على مدى التريليونات سنة القادمة، فإنها ستصبح باهتة، وتتجمد في النهاية، وتصبح قزمة سوداء لا تتألق”.
ووفقاً لكابلان، فإنه “نظراً لأن الحديد لا يمكن حرقه، فسوف يتراكم، على غرار السم، ويؤدي إلى انهيار النجم ويتحول إلى سوبرنوفا، ويقدر كابلان أن أول واحد من هذه الانفجارات النظرية سيحدث في حوالى 10 إلى 1100 عام”. كذلك، أوضح أنّ “99% من النجوم ستبقى أقزاماً سوداء، وستذهب أكبر الأقزام السوداء إلى مستعر أعظم أولاً، تليها الأقزام الصغيرة، وفي ذلك الوقت من المحتمل أن يكون الكون عبارة عن فراغ هائل، لا يمكن التعرف عليه تماماً”.
وأضاف: “من الصعب تخيل أي شيء سيأتي بعد ذلك، قد يكون المستعر الأعظم القزم الأسود آخر شيء مثير للاهتمام يحدث في الكون. قد يكون هذا المستعر الأعظم الأخير على الإطلاق. ستشتت المجرات، وستتبخر الثقوب السوداء، وسيؤدي توسع الكون إلى سحب جميع الأجسام المتبقية بعيداً عن بعضها البعض بحيث لا يرى أياً منها الأجسام الأخرى، لن يكون من الممكن مادياً أن يسافر الضوء إلى حد بعيد”.
شاهد الثقب الأسود أثناء ابتلاع نجم بحجم الشمس
يطلق على هذا الحدث النادر للغاية، الذي يحدث مرة كل 10 – 100 ألف سنة “اضطرابات المد والجزر”.