أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (وكالات)

من ولاية فلوريدا الأمريكية، أقلع صاروخ “أطلس”  على متنه مركبة فضائية من صنع وكالة الفضاء الامريكية “ناسا” باتجاه كوكب المريخ.

بينما يراقب العالم هذا الإنجاز العالمي والتاريخي، تتجه أعين العرب نحو عالم تونسي اسمه محمد عبيد الذي عمل بشكل فاعل على تطوير صاروخ الفضاء أطلس  الذي انطلق باتجاه “الكوكب الأحمر”.

ولاقى عبيد في الولايات المتحدة، بثناء واسع، مؤخرا، عقب مساهمته في مشروع وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وذلك بإطلاق مركبة إلى المريخ.

حيث أقلع الخميس الماضي، صاروخ “أطلس” من ولاية فلوريدا الأميركية، للبحث عن بقايا بكتيريا أو عن أي دلليل بيولوجي على وجود حياة في المريخ.

وستبقى المركبة الفضائية، قرابة الـ 7 أشهر قبل أن يحط رحاله في المريخ، حيث سيستلم عبيد وفريقه مهمة قيادة الصاروخ الفضائي عن بعد.

من هو العالم التونسي؟

الدكتور محمد عبيد، هو نائب كبير المهندسين الميكانيكيين في مشروع “المريخ 2020 ” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”.

ولد عبيد في تونس وتحديدا بمدينة صفاقس، جنوبي البلاد، وبعد نيله شهادة البكالوريا، انتقل إلى فرنسا حيث حصل على الماجستير سنة 1994.

وبفضل تفوقه في الدراسة، تمكن عبيد من الحصول على منحة للدراسة في مرحلة الدكتوراه بجامعة كاليفورنيا الأمريكية.

وعقب إنهاء الدراسة، عمل عبيد في جامعة كاليفولانيا بمنصب أستاذ جامعي مساعد لنحو العشر سنوات حيث اكتسب خبرة واسعة عبّدت الطريق أمام التحاقه بوكالة “ناسا” المرموقة.

وفي سنة 2004، انضم عبيد إلى الوكالة والتحق بمختبر الدفع النفاث الذي يعد من أكثر مختبرات “ناسا” شهرة، ويعود له الفضل في هبوط رواد الفضاء على سطح القمر خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وخلال الأعوام الستة عشر الأخيرة، تدرّج الدكتور عبيد من رتبة مهندس إلى أن بلغ رتبة كبير المهندسين لأول مرة في مسيرته عبر مهمة الفضاء “SMAP ” في “ناسا”.

وجرت ترقيته سنة 2014 ليشغل منصب المسؤول عن فريق “الميكاترونيك” بمختبر “الدفع النفاث” في وكالة “ناسا”.

في أواخر سنة 2016، تم تعيين الدكتور محمد عبيد كنائب كبير المهندسين الميكانيكيين بمشروع “المريخ 2020” الذي أطلق بنجاح يوم الخميس الماضي.