أخبار الآن | فرنسا – mirror
أجرى فريق من العلماء دراسة جديدة لتحديد متطلبات الحياة على كوكب المريخ، مشيرة إلى أن “هناك حاجة إلى 110 أفراد من البشر لبدء حضارة جديدة على سطح المريخ، باعتبار ذلك هو الحد الأدنى من السكان المطلوب لإنتاج ما يكفي من الأدوات والسلع قبل نفاد الإمدادات التي حملها البشر معهم من الأرض”.
وأشرف على الدراسة الجديدة البروفيسور جان مارك سالوتي، من معهد بوليتكنيك الوطني للفنون التطبيقية في فرنسا، وذكرت أنّ “حياة الإنسان على المريخ تتطلب منه أن يقيم منزلاً في قبة مليئة بالأوكسجين، وأن يبدأ الزراعة والصناعات الأخرى الخاصة بها، إذا أراد البشر الحفاظ على الحياة على الكوكب الأحمر”.
واستخدم سالوتي نموذجاً رياضياً لتحديد جدوى البقاء على كوكب آخر، يقوم على المقارنة بين متطلبات الوقت لتنفيذ جميع أنواع الأنشطة البشرية من أجل البقاء على المدى الطويل والوقت المتاح للمستوطنين. وافترضت الدراسة أن “الدعم من الأرض منقطع بسبب الحرب أو نقص الموارد أو إعلان المستوطنين جمهورية مستقلة، ما يعني أن الفريق وضع في الحسبان وقوع كارثة تدمر الحياة على الأرض، أو يحدث تطور آخر يؤدي إلى رغبة سكان المريخ في الاستقلال عن الأرض”.
ولذلك، فإنه من أجل البقاء على كوكب المريخ، فقد تم وضع بعض الافتراضات لتنظيم المستوطنين والمسائل الهندسية. ويقول سالوتي أنّ “البقاء يعتمد على الوصول إلى الموارد الطبيعية وظروف العمل”.
جينات معدّلة
وفي وقت سابق، كان مؤسس شركة “سبيس إكس” أعلن أنّه “سيضخ أموالاً ضخمة من أجل استعمار المريخ يوما ما، والذي يبعد نحو 140 مليون ميل عن الأرض”. كذلك، كان علماء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” فحصوا جانباً آخر من متطلبات الحياة على سطح المريخ، وأوضحوا أنه “ينبغي تغيير الحمض النووي لرواد الفضاء في المستقبل قبل القيام بالرحلة المأهولة إلى المريخ، بدعوى أن خلاياهم لا بد أن تكون مقاومة للإشعاع وأن تكون لديهم عظام قوية للغاية من أجل البقاء على قيد الحياة طوال الرحلة”.
وكان عندد من وكالات الفضاء وحتى الشركات الخاصة، وعدوا بتحقيق أول وجود بشري على سطح الكوكب الأحمر خلال العقدين المقبلين. وبينما تأمل وكالة ناسا في هبوط رواد الفضاء على كوكب المريخ مع حلول العام 2030، تستهدف شركة “سبيس إكس” التابعة للملياردير الأمريكي إيلون موسك إرسال مليون شخص إلى الكوكب بحلول عام 2050، أي بعد 30 عاما من الآن.
ويعتبر تحرير جينات رواد الفضاء قبل إرسالهم إلى المريخ مغامرة مثيرة للجدل كان العلماء يتأملونها لسنوات. ووفقاً لصحيفة “تايمز” البريطانية، فإنّ “باحثين مدعومين من وكالة ناسا باشروا بالفعل في التحقيق في احتمال تطبيق ذلك”.
كذلك، ذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية أن “فريقاً من العملاء في جامعة كورنيل في نيويورك يجرون تجربة حول إمكانية أخذ الجين من مخلوق صغير لكنه قوي وإدراجه في البشر”. وتتركز تجارب العلماء الأمريكيين على مخلوق يسمى “دب الماء” أو “خنزير الطحلب”، وهو حيوان مجهري يعتبره العلماء أقوى حيوان في العالم، رغم أن حجمه أصغر من حبة ملح الطعام ويتميز بمقاومة ملحوظة للإشعاع الكوني. ويأمل العلماء في أخذ الجين الذي يمنح ذلك الحيوان هذه المقاومة وزرعه في رواد الفضاء لمساعدتهم على النجاة من الأشعة الكونية المسببة للسرطان، والتي سيواجهونها خلال المهمات الفضائية.
شاهد الثقب الأسود أثناء ابتلاع نجم بحجم الشمس
يطلق على هذا الحدث النادر للغاية، الذي يحدث مرة كل 10 – 100 ألف سنة “اضطرابات المد والجزر”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
إعدادات جديدة لغوغل تحذف مواقع زارها المستخدم وسجل البحث بعد 18 شهرا