أخبار الآن | الولايات المتحدة – newsweek
صمّم باحثون أمريكيون جهازاً يحاكي التشابك العصبي للمخ البشري، وهو يعتبر قفزة نوعية محتملة في مجال الحوسبة العصبية”، مشيرين إلى أنه “لأول مرة ثبت أن المكون المعروف باسم neuromorphic memristor، أو المقاومات الذاكرية لشبكات الأعصاب، هي التي تحمل إشارات بين الخلايا العصبية باستخدام طاقة منخفضة للغاية”.
وأشار جون ياو، الباحث الهندسي والمشارك في الدراسة، في بيان، إلى أنها “المرة الأولى التي يمكن لجهاز أن يعمل بنفس مستوى جهد الدماغ، وربما لم يجرؤ العلماء حتى على مجرد الأمل في أن نتمكن من بناء جهاز موفر للطاقة مثل نظيره البيولوجي في مخ الإنسان، ولكن لدينا الآن دليل واقعي على قدرات حوسبة منخفضة الطاقة للغاية”.
ورأى أن “هذه الخطوة تمثل سبقاً على مستوى المفاهيم، ونعتقد أنه سيقود للكثير من الاستكشافات في الإلكترونيات التي تعمل في نظام الجهد البيولوجي”.
ولفت العلماء إلى أنّ “الحوسبة العصبية هي مفهوم معقد لمحاكاة عمل الدماغ البيولوجي للتطبيق والاستخدام في أجهزة الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي”، مشيرين إلى أن “التحديات الرئيسية في البحث العصبي تتوافق مع مرونة الإنسان وقدرته على التعلم من منبهات غير منظمة، بالإضافة إلى كفاءة الطاقة في الدماغ البشري”.
واستطاع الباحثون من جامعة ماساتشوستس من الكشف عن بحث تحليلي يشير إلى أن “أسلاك بروتينية نانوية يتم تصنيعها من بكتيريا تُعرف باسم Geobacter، والتي من المرجح أن تكون المفتاح لحل لغز كيفية تكرار المستويات المنخفضة القوة، التي يستخدمها مخ الإنسان لإرسال الإشارات”.
وأشار فريق الباحثين إلى أنه “في حين تعمل أجهزة الكمبيوتر التقليدية بأكثر من فولت واحد، فإن مخ الإنسان ينشر إشارات بين الخلايا العصبية عند حوالي 80 ملي فولت، وهو أقل بعدة مرات”. ومع هذا، فقد تضمن المشروع البحثي إنشاء نوع جديد من المقاومات الذاكرية يستخدم أسلاك بروتينية للوصول إلى “فولتات عصبية” مماثلة.
إلى ذلك، قال دكتور تياندا فو، أستاذ هندسة الكمبيوتر، أن “الفريق وجد أن إرسال نبضات الكهرباء من خلال خيط معدني داخل مقاوم ذاكري قد أوجد روابط جديدة مشابهة للتعلم في دماغ الإنسان”. وأضاف: “اقترضنا أسلاكاً بروتينية نانوية من بكتيريا معروفة بتسهيل الاختزال الكهروكيميائي للمعادن، وقمنا بتصنيع ذاكرة تعمل بمقاومات ذاكرية من نوع البروتين”.
وتابع: “يمكن أن تكون النتيجة ضمنية عميقة المغزى حيث إنها تبشر بأنه بات بمقدورنا جعل أجهزة الكمبيوتر موفرة للطاقة مثل الدماغ البيولوجي، لذلك سوف يكسر المفهوم التقليدي الذي تحتاجه الإلكترونيات للعمل في قوى أعلى، والتي سيتم اتباعها من خلال بحث أوسع لأجهزة الكمبيوتر وللحوسبة الهندسية، التي يمكن أن تعمل بالجهد البيولوجي”.
وأوضح فو أنّ “البحث يزيل الحدود الفاصلة بين الإلكترونيات والنظام البيولوجي. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إيجاد واجهة متقدمة بين الدماغ والجهاز والأطراف الاصطناعية، حيث يمكن أن يكون لجسم الإنسان واجهة أو اتصال أكثر حميمية مع الروبوتات / الأجهزة الهندسية”.
مريضة تعزف الكمان خلال عملية جراحية لإزالة ورم من دماغها
في مشهد غير مألوف، قامت مريضة تدعى داغمار ترنر (53 عاماً) بالعزف على آلة الكمان خلال خضوعها لجراحة استئصال ورم في المخ.
مصدر الصورة: getty
للمزيد:
بيانات غوغل تكشف عن عصيان متزايد لأوامر العزل!