أخبار الآن | المملكة المتحدة – وكالات

تمكن علماء الفلك من التقاط صورة لتدفقات ضخمة وقوية من البلازما صادرة عن ثقب أسود هائل. وتظهر الصورة المقربة فقاعة صغيرة بالقرب من الثقب الأسود الذي يبدو بعيداً قليلاً عن محور بقية الدفقة.

وبحسب العلماء، فإنّ “الفقاعة الساطعة على يسار الصورة، هي عبارة عن قرص من الغاز والغبار الذي يدور حول الثقب الأسود، مع دفقات البلازما التي تتبعها تيارات حمراء منبعثة منها، وأقل كثافة على ما يبدو”.

وبحسب الخبراء في كلية لندن الجامعية، فإنّ “الدفقات عالية الطاقة هذه هي جزء من تركيبة أو هيكل يعرف باسم بلازار، وتتشكل من الكوازارات، وهي عبارة عن ثقوب سوداء هائلة تمتص المواد بشكل نشط، تؤدي إلى تصفية المجالات المغناطيسية أثناء دورانها، مما يطلق مواداً من الثقب الأسود على شكل دفقتين، أحدهما يبدو وكأنها في مسار الأرض”.

وفي السياق، أوضح الأستاذ في الكلية زيري يونسي، المشارك في الدراسة، إن “الثقوب السوداء لا تمتص الكثير من المواد فحسب، بل تنفث الكثير منها أيضا لأنها على درجة عالية من المغناطيسية وتدور بسرعة كبيرة”.

وأشار يونسي إلى أن “الصور الجديدة كانت أكثر إثارة للفيزيائيين”، وأضاف: “إنها المرة الأولى التي نبدأ فيها حقا في رؤية اتصال لدفقات الطاقة العالية بثقب أسود وقرص من الغاز والغبار. هذا الأمر يسمح لنا في الواقع بالبدء في الإجابة عن الأسئلة حول الثقوب السوداء، وكيف تكبر”.

ووفقاً لفريق العلماء، فإن “الصورة هذه هي الأعلى دقة حتى الآن لدفقات بلازما حول ثقب أسود فائق الكتلة، مما يعني أنه يمكن للباحثين لأول مرة التحقيق فيما يحدث بالقرب من قاعدة كل دفقة بلازما”.

 

شاهد الثقب الأسود أثناء ابتلاع نجم بحجم الشمس

يطلق على هذا الحدث النادر للغاية، الذي يحدث مرة كل 10 – 100 ألف سنة “اضطرابات المد والجزر”.

مصدر الصورة: getty (تعبيرية)

للمزيد:

مستشفى أمريكي يحول آلات توقف التنفس أثناء النوم إلى أجهزة تنفس صناعي