أخبار الآن | الولايات المتحدة – أ ف ب
رصدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، عبر قمرها الاصطناعي ”تيس“ المطارد للكواكب، كوكبا جديدا بحجم الأرض قد تتوافر فيه المياه لأنه يقع على مسافة ليست ببعيدة وليست بقريبة من نجمه.
وسمي الكوكب “تي أو آي 700 د”، وهو قريب نسبيا من الأرض إذ يقع على مسافة مئة سنة ضوئية على ما أوضح مختبر “جيت بروبالشن لابوراتوري” التابع للناسا، خلال المؤتمر الشتوي لجمعية علم الفلك الأمريكي في هونولولو في هاواي.
Scientists used @NASAspitzer to confirm the discoveries and to model the potential environments for TOI 700 d.
The planets' star is a small, cool M dwarf just over 100 light-years💡⤳ away in the constellation Dorado. pic.twitter.com/WxQdqF5Ayk
— NASA Exoplanets (@NASAExoplanets) January 7, 2020
وقال بول هيرتس مدير دائرة الفيزياء الفلكية في ناسا “صمم تيس وأطلق خصيصا لإيجاد كواكب بحجم الأرض وفي مدار حول نجمات قريبة”.
وكاد “تيس” لا يرصد الكوكب إلا أن علماء فلك هواة، من بينهم خصوصا الطالب الثانوي ألتون سبنسر، اكتشفوا خطأ في التصنيف منذ البداية، ما سمح بفهم طبيعة الكوكب الفعلية. وأكد تلسكوب “سبيتزر” الفضائي الاكتشاف بعد ذلك.
وكانت تلسكوبات أخرى لا سيما “كيبلر”، رصدت كواكب أخرى كهذه، لكنه أول اكتشاف لـ “تيس” الذي أطلق العام 2018.
ويراقب “تيس” جزءا من السماء لرصد مرور محتمل لكواكب أمام نجوم، الأمر الذي يتسبب بتراجع مؤقت في بريقها. ويسمح ذلك لـ”تيس” باستنتاج وجود كوكب وتقدير حجمه ومداره وغير ذلك.
ونجم “تي او آي 700” صغير ويشكل نحو 40 % من حجم الشمس وكتلتها مع حرارة على سطحه أقل بالنصف.
واكتشف ”تيس“ ثلاثة كواكب حول هذا النجم سميت تي أو آي 700 ب. وس. ود.. وحده “د” يقع في منطقة قابلة للسكن، وهو بحجم كوكب الأرض تقريبا (+ 20 %)، ويدور حول نجمه في غضون 37 يوما، ويحصل على 86 % من الطاقة التي توفرها الشمس والأرض.
ويبقى الآن معرفة مم يتشكل الكوكب؟ وقد وضع الباحثون نماذج استنادا إلى حجم النجم ونوعه لتوقع مم يتكون الغلاف الجوي ودرجات الحرارة على السطح؟
وأوضحت ناسا أن إحدى عمليات المحاكاة أظهرت كوكبا تغطيه محيطات مع “غلاف جوي كثيف يهيمن عليه ثاني أكسيد الكربون شبيه بما كان عليه المريخ عندما كان فتيا، بحسب افتراضات العلماء”.
وتوقعت محاكاة أخرى أن يكون نسخة عن الأرض من دون محيطات تهب الرياح فيها من الجانب الخفي إلى الجانب المضاء.
وسيعكف الكثير من علماء الفلك الآن على مراقبة الكوكب بوساطة أدوات أخرى للحصول على بيانات جديدة.
إقرأ أيضاً