أخبار الآن | السعودية – al-ain
يستعد قطاع التراث الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية لإطلاق الموسم التاسع في المشروع العلمي “مشروع الجزيرة العربية الخضراء”.
وتأتي هذه الفعاليات بالشراكة مع جامعة الملك سعود وهيئة المساحة الجيولوجية، ومعهد ماكس بلانك الألماني وجامعتي أوكسفورد البریطانیة وكوین لاند الأسترالية.
ويتناول المشروع العلاقة بين التغيرات المناخية التي تعرضت لها شبه الجزيرة العربية على مر العصور وبين بداية الاستيطان البشري في البلاد وهجرة البشر إليها عبر قارات العالم القديم. ويعمل ضمن مشروع “الجزيرة العربية الخضراء” عدد من منسوبي قطاع الآثار وهيئة المساحة الجيولوجية وعلماء الآثار من جامعة الملك سعود، إضافة إلى عدد من طلاب الجامعات السعودية وطالباتها، وهي مبادرة من هيئة السياحة والتراث الوطني لنقل الخبرة إلى الآثاريين السعوديين، حيث قدم عدد من طلاب الدكتوراه والماجستير مشاركات مميزة مع هذه المشاريع، ويعمل حالياً أكثر من 30 طالباً من جامعة الملك سعود وحائل وجازان.
وفي السياق، أشار نائب الرئيس لقطاع التراث الوطني بالهيئة رستم بن مقبول الكبيسي، إلى أن “الهيئة تولي اهتماماً كبيراً لمشروع الجزيرة العربية الخضراء، الذي كان له أصداء عالمية واسعة من خلال ما أعلن عنه من مكتشفات مهمة تبرز المكانة التاريخية للمملكة وعمقها الحضاري، وكونها مهداً لبدايات الحضارات الإنسانية”.
ولفت إلى أنّ “أبرزها كان اكتشاف آثار أقدام إنسان على ضفة بحيرة قديمة في صحراء النفود على أطراف منطقة تبوك يعود عمرها إلى 85 ألف عام، ما يعد اكتشافاً مدهشاً ونادراً جداً يظهر اتساع مناطق الهجرات البشرية ووصوله إلى شبه الجزيرة العربية”.
وتحدث الكبيسي عن “اكتشاف أحفورة أصبع إنسان عاقل، عثر عليها بالقرب من موقع الوسطى في محافظة تيماء يعود عمرها إلى 85 ألف سنة، يرجح أنه من أوائل المهاجرين في العصر الحديث إلى الجزيرة العربية التي كانت آنذاك مراعي خضراء غنية بالأنهار والبحيرات، وهو ما أثبتته اكتشافات أخرى في المشروع لأحافير حيوانات مثل الفيلة والتماسيح وغيرها”.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: