أخبار الآن | aljoumhouria
لقد سمح التطور الذي طرأ على قطاع الهواتف الذكية، بأن تتحول هذه الأخيرة الى وسيلة اعلامية بحد ذاتها، خصوصاً مع الإتصال الدائم بالإنترنت وإمكانية البثّ المباشر أو اللاحق على شبكات التواصل الإجتماعي.
لكن ما يعيب وسيلة الاعلام هذه هو أن غالبية الفيديوهات التي تبث عبرها تكون بصورة رديئة، لذا بات من الضروري لكل مَن يرغب بنشر الفيديوهات الدورية ويتواصل مع متابعيه عبر الفيديوهات، أن يلتزم بالحدّ الأدنى من الضوابط التي من شأنها أن تزيد من قيمة موقعه وصفحته، وتجعلها أكثر تميزاً مقارنة بصفحات الهواة والمستخدمين الآخرين الذين يكتفون بفتح الكاميرا والتصوير عشوائياً. فطريقة التصوير والجهد المبذول لإيصال الصورة بأفضل حلة ممكنة، تعبّر عن مدى إحترام صاحب الموقع أو الصفحة للمشاهدين.
لذلك يجب التركيز على أمرين أساسيين، هما الصورة والصوت. فإهتزاز الصورة هو أكثر ما يزعج المشاهد، لهذا حاولوا قدر الإمكان الحفاظ على عدم إهتزاز الكاميرا، وإستخدام الحامل الثلاثي الذي يمكن شراؤه بأسعار زهيدة جداً لا تتعدى الـ 20 دولاراً. أما في حال الإضطرار لتصوير المشاهد المتحركة فلا بد من إستخدام أداة تساعد على عدم إهتزاز الكاميرا اثناء حملها وهي ما يعرف بالـ»Gimbal» وسعرها حوالى الـ 150 دولاراً.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه يجب الإبتعاد عن وضع الهاتف على الطاولة بزاوية إنحناء، وتصوير الفيديوهات من الكاميرا الأمامية، لأنّ الرأس سيبدو وكأنه كبير مقارنة مع الجسم لقربه من عدسة الكاميرا. لذا حاولوا أن يكون الهاتف على مستوى الوجه ومثبتاً بطريقة أفقية. وفي هذا السياق، من المهم أيضاً مسك الهاتف بالطريقة الصحيحة. فعند بثّ الفيديوهات الحيّة يجب مسك الهاتف بالطول، لأنّ مواقع التواصل تدعم الصورة الطولية للبثّ المباشر.
لكن عند إلتقاط الفيديوهات لعرضها لاحقاً أينما كان، يجب مسك الهاتف بالعرض للحصول على كامل الإطار، وكي لا يظهر الفيديو لاحقاً طولياً محاطاً بالسواد على الجانبين. من جهتها، لا تقل أهمية جودة الصوت عن جودة الصورة في الفيديوهات، لذلك من المهم إستخدام ميكروفون يمكن ربطه بالهاتف مباشرة، يعطي نوعية صوت ممتازة، بدل الإعتماد فقط على ميكروفون الهاتف الذي يلتقط الأصوات من كل جانب في حالة التصوير الخارجي، ويلتقط الأصداء في حالة التصوير الداخلي. وهذا الميكروفون يمكن شراؤه بسعر لا يتعدى الـ 50 دولاراً.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد: