أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (bbc)
تعيش نحو 15 مليون نسمة حول العالم بين أكوام النفايات، ويبحثون فيها عن أشياء يمكن بيعها. ففي العديد من الدول، هناك ما يعرف بـ”مدن القمامة” وهي أكواخ مبنية من الخشب والصفائح المعدنية والبلاستيكية، وتزنرها النفايات الخطيرة والسامة إلى جانب النفايات المنزلية. وفي أي لحظة، يمكن أن تنهار أكوام النفايات بدون أي سابق إنذار.
ففي العام 2000، انهار مقلب نفايات باياتاس في مانيلا – الفليبين، التي تعد واحدة من أكبر مدن القمامة في البلاد ويقطنها 10 آلاف مواطن، مما أدى إلى انهيار أرضي بارتفاع 30 متراً وعرض 100 متر، ومقتل أكثر من 200 شخص. وفي العام 2015، انهار مقلب نفايات ضخم على مشارف العاصمة الأثيوبية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص وتدمير المنازل المؤقتة هناك.
ما الحل لتدارك هذا الخطر؟
وفي هذا الإطار، تمكن باحثون أستراليون من تطوير برمجيات يمكنها تتبع الإنهيارات الأرضية قبل وقوعها بأسبوعين، وهو ما يمنح سكان المناطق التي توجد فيها مكبات النفايات الوقت الكافي للرحيل، والمهندسين الوقت اللازم لتأمين المنطقة.
بحسب “BBC”، فإنّ “نظام الذكاء الاصطناعي يعتمد على الرياضيات التطبيقية للمساعدة في تحديد علامات الانهيار الوشيك، مثل التشققات الصغيرة والحركات الخفية التي تنذر بانهيارات عنيفة”. ويأمل الباحثون أن تساهم هذه الأنظمة في مراقبة تلال النفايات ومنع وقوع الكوارث.
وتأخذ هذه التقينة في الحسبان حركة الأرض وديناميكيات السقوط والأسباب المباشرة للانهيارات الأرضية، مثل سقوط الأمطار، الذي يؤدي إلى خلخلة التماسك بين مكونات القمامة، بهدف التوصل إلى بيانات يمكن الاعتماد عليها. وفي النهاية، يمكن استخدام هذه البيانات للمساعدة في توقع الانهيارات قبل حدوثها في أماكن مثل مواقع النفايات والمناجم والجبال شديدة الانحدار.
ويرجع عدم تماسك مقالب النفايات إلى عدة أسباب، من بينها أن هذه النفايات يجري تجميعها بطريقة غير صحيحة، بالإضافة إلى تحلل النفايات العضوية ووجود أسطح تساعد على الانزلاق داخل أكوام النفايات، والرطوبة، وانبعاثات غاز الميثان، وإلقاء القمامة في أماكن غير مصممة لاستيعاب الكميات الزائدة منها.
وكان تقرير للبنك الدولي بعنوان “وات أ ويست” (يا لها من نفايات)، توقع أن يخلف سكان العالم 3.4 مليار طن من النفايات سنوياً بحلول عام 2050، بزيادة هائلة عن الكمية الحالية والتي تصل إلى 2.01 مليار طن.
مصدر الصورة: afp
للمزيد: