أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ديما نجم)
يواجهُ الأشخاصُ في أماكنِ الكوارث عادةً مشكلةَ عدمِ القدرة على التواصلِ مع فرقِ الانقاذِ او اشخاصٍ اخرينَ خارجَ نطاقِ المنطقةِ المنكوبة، ما دفعَ مهندسة تشيلية عانت من تجربةٍ شخصية في هذا المجال الى ابتكارِ تطبيقٍ للاجهزةِ الذكية يتيحُ التواصلَ خلالَ الكوارث من دونِ اتصالٍ بالإنترنت أو إشاراتِ إرسالٍ هاتفية.
لا يكاد يخمد حريق في بلد ما، حتى يحدث فيضان او ينفجر بركان في بلد آخر، وفي ظل كثرة هذه الكوارث تكثر الحاجة إلى أداة للتواصل مع اولئك العالقين في مناطق الكوارث، ولكن العائق كان دائما عدم وجود شكة انترنت او شبكة اتصالات، اذ من الطبيعي ان تتعرض للقطع او لمشاكل في الاتصال جراء هذه الكوارث.
تجربة قاسية عاشتها المبرمجة التشيلية بارباريتا لارا مع ابنها ذي السنوات الأربع، عندما وقع زلزال عام 2010 بقوة 8,8 درجات تلته موجة تسونامي وسط تشيلي وأوقع أكثر من 500 قتيل، ولم تتمكن انذاك من الاتصال بالعالم الخارجي وشعرت بالضياع لعدم معرفتها كيف تخرج وتخرج طفلها من المنطقة بخير وفي أي الاتجاهات عليها الذهاب حتى تصل إلى بر أمان، ما دفعها للتفكير في نظام يسمح للسلطات وأفراد الإغاثة التواصل مع السكان المحرومين من التغطية الهاتفية أو الاتصال بالإنترنت، فاستوحت حلا من جهاز الراديو القديم لديها، فابتكرت تطبيقا للاجهزة الذكية يتيح التواصل خلال الكوارث من دون اتصال بالإنترنت أو إشارات إرسال هاتفية.
يقوم التطبيق المبتكر على استخدام موجات راديوية على ترددات فائقة، ما يتيح للمستخدمين تلقي إخطارات ومعلومات بشأن نقاط التجمع ومراكز الاستقبال عبر هواتفهم الذكية في حالات الكوارث، كما يتيح نظام ثنائي الاتجاهات للمستخدمين تقاسم المعلومات مع مستخدمين آخرين في الجوار، بحسب ما أكدت هذه المبرمجة، البالغة 32 عاما، والتي حظي مشروعها بتقدير ومكافأة من مجلة “إم آي تي تكنولوجي ايكزامن” الأميركية المتخصصة في المعلوماتية.
وقد تم تطوير هذا التطبيق بالإسبانية غير أن المهندسة الشابة ترغب في تطويره ليبلغ سكانا في مناطق عدة حول العالم بهدف إنقاذ حياة أكبر عدد من الأشخاص خلال الكوارث.