أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

الظواهر الفلكية ساحرة وشاعرية، ولا يمكن التطرق للحديث عنها بمنطق علمي بحت، دون التعريج على ما تتركه في النفس من تأثير روحي كبير، إلا أن العلم يفيدنا في تفسير أسباب ظهورها وما يمكن أن يترتب عنها على مستقبل كوكبنا.

وفي شهر أغسطس/آب من كل عام، يشهد العالم ظاهرة فلكية فريدة تعرف باسم “زخة شهب البرشاويات”، عندما تدخل الأرض الحزام الغباري لأحد المذنبات. وفقا لصحيفة “دايلي ميل” البريطانية.

وتظهر في السماء المظلمة خطوط ساطعة تشع من كوكبة “حامل رأس الغول”. ويقول علماء الفلك إنه في هذا العام، ستكون فرصة مشاهدة هذا الحدث الفلكي جيدة، حيث تصل زخة “شهب البرشاويات” إلى الذروة بين 12 و13 أغسطس الجاري، بينما تكون سماء الليل خالية من القمر.

ووفقا لوكالة ناسا فإن زخة شهب البرشاويات تصل إلى بداية ذروتها في الساعة 8 مساء بتوقيت غرينيتش يوم الأحد 12 أغسطس، وتستمر حتى الساعة 8 من صباح اليوم التالي. وستظهر النجوم التي تزين السماء شمالي وجنوبي خط الاستواء، على الرغم من أن المراقبين في خطوط العرض الوسطى الشمالية سيتمتعون برؤية أفضل لهذا الحدث الفلكي.

إقرأ: كوكبنا بانتظار كسوف جزئي للشمس خلال أيام

وهذا يعني أن الولايات المتحدة وأوروبا وكندا ستتمكن من رؤية زخة شهب البرشاويات في أفضل حالاتها، إلى جانب تمكن السكان في المكسيك وأمريكا الوسطى وآسيا والكثير من بلدان إفريقيا وأجزاء من أمريكا الجنوبية من متابعة الحدث الفريد. 

وستغدو الشهب مرئية أيضا لمن يقطنون في مناطق جنوب خط الاستواء، وإن لم تكن بنفس معدل الرؤية لسكان المناطق الشمالية. وتقول ناسا إن أفضل وقت لمشاهدة الشهب سيكون خلال بضع ساعات بعد الشفق وحتى الفجر.

وسيتزامن الحدث الذي يزين السماء بالشهب الملونة التي تبدو طويلة وبطيئة الحركة، مع القمر الجديد الذي لن يكون مرئيا في السماء. وتشير ناسا إلى أن زخة شهب البرشاويات هذا العام، هي الأفضل، حيث يتوقع أن تجلب ما بين 60 إلى 70 شهابا في الساعة، على الرغم من أن بعض السنوات شهدت عددا أكبر من ذلك بكثير. وتقول وكالة الفضاء الأمريكية إن الشهب ستستمر حتى 24 أغسطس، إلى أن أعدادها ستنخفض بعد ذروة يوم الاثنين.

إقرأ أيضا: أول تجربة فريدة يقوم بها البشر لملامسة مسبار لسطح الشمس