أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فاطمة جنان)
توفى آخر “ماموث” في العصر الجليدي الأخير، قبل 3300 سنة تقريبا، حيث عثر عليه مدفونا تحت طبقة من الجليد حافظت على جثته من التحلل التام،.. ولسوء حظ البشرية، فإن الخريطة الوراثية للماموث قد اختفت منذ فترة طويلة، إلا أن مجموعة متفائلة من العلماء يأملون في نجاح عملية استنساخ الماموث عبر إدخال الحمض النووي من هذا الحيوان المنقرض في الشفرة الوراثية لفيل معاصر.
وعلى الرغم من أن فكرة إحياء “الماموث” المنقرض صعبة المنال إلا أنهم يأملون نجاح عملية الاستنساخ، لأنهم يزعمون أن تواجد هذه الحيوانات بالقطب الشمالي أي المناطق المتجمدة مرة أخرى يمكن أن يحد من إنبعاث الغازات الدفيئة وخفض نسبة الانبعاثات المستقبلية خلال ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ، وفق موقع (science alert)..
هذا التغي يؤدي إلى التجمد الدائم، وبالتالي تحفيز انبعاث كميات هائلة من الكربون بسبب قضاء الجليد على الحياة النباتية وقمع تطورها بسبب درجات الحرارة المنخفضة،.
ويؤدي تواجد هذه الحيوانات في المناطق المتجمدة إلى إعادة نمو الأعشاب في هذه الطبيعة الباردة بفضل التأثير في التربة وتحفيزها، وبذلك العمل على إعادة ترميم الدورة الطبيعية الكاملة، إذ يقوم “الماموث” من دون قصد بعمل المهندسين الجيولوجيين عبر الحفاظ على المناظر الطبيعية ذات الإنتاجية العالية من السهوب المليئة بالأعشاب والأشجار..
فنظريا، إعادة إحيائها هو بمثابة إعادة النظام البيئي السهلي على نطاق أوسع لسابق عهده، لأن وجود الأشجار والأعشاب في هذه البيئة باختصار يؤدي إلى امتصاص الأرض لحرارة أقل، وبالتالي الحفاظ على تجمع الكربون وغازات الدفيئة على الجليد لفترة أطول والحد من انبعاثها، لأن هذه الحيوانات تدوس على الغطاء الثلجي، مما يفك العزلة تدريجيا على التربة..
اقرأ أيضا:
هل ينجح العلماء بإعادة الماموث إلى الحياة؟