أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
يعمل باحثون على بناء أول مفاعل للإندماج النووي في العالم، على أمل إيجاد مصدر طاقة نظيفة ومتجددة. ويتوقعون أن يكون المفاعل جاهزًا بحلول عام 2030. لكن رجل الأعمال البريطاني ريتشارد دينان يقول إن شركته تحاول بناء مفاعل اندماج نووي صغير وخفيف يمكن وضعه في صاروخ فتصبح الرحلات الفضائية بين النجوم امراً ممكنًا.
وقال دينان إن شركته "أبلايد فيوشن سيستمز" تعمل على تطوير مفاعلات اندماج نووي صغيرة، وتقنيات يمكن تطبيقها من تصنيع هذه المفاعلات.
موضحا أن الاندماج النووي يسعى إلى محاكاة ما يحدث داخل نجم، مثل الشمس، عندما تندمج نوى الذرات الخفيفة لتكوين ذرات أثقل، محررة كميات هائلة من الطاقة.
إحدى الطرائق للقيام بذلك هي بناء وعاء فراغي على شكل حلقة، واستخدام ملفات كهرومغناطيسية قوية لسحق البلازما وحصرها.
بتسخين البلازما إلى درجات حرارة فائقة، يمكن الجسيمات في داخلها أن تتغلب على قوة التنافر الكهروستاتيكي بينها. وإذا اقتربت الجسيمات بعضها من بعض بما فيه الكفاية، يمكنها أن تندمج وتحرر نيوترونات من دون شحنة سالبة أو موجبة، لذلك تهرب وتصطدم بجدران المفاعل.
وأضاف دينان أن الطاقة الحركية المتحررة من النيوترونات تتحول إلى طاقة حرارية يمكن أن تُستخدم لتشغيل مولد توربيني بخاري تقليدي، وإذا أمكن تسخير طاقة الاندماج لتوليد الكهرباء، فإن بالإمكان تسخيرها لإطلاق صواريخ.
كما لاحظ دينان أن تجارب أظهرت أن الصواريخ التي تعمل بطاقة الاندماج النووي يمكنها أن تنطلق بسرعة تكفي لخفض وقت الرحلة نحو المريخ إلى النصف.
يشكل الاندماج النووي مصدر طاقة أمينًا وغير محدود من مواد متوافرة بكثرة، بما فيها ماء البحر وقشرة الأرض. كما أنه مصدر طاقة نظيف بلا انبعاثات كاربونية أو نفايات مشعة. وهو مصدر لا ينضب لأن الهيدروجين الذي تُدمج ذراته يأتي من ماء البحر والليثيوم.
إقرأ أيضا:
"روكيت لاب" النيوزلندية تنجح في إرسال حمولة إلى مدار بالفضاء