أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)
لا تقتصر فوائد الليزرعلى تقديم عروض مسرحية، أو تركيبها على أظهر القروش كأسلحة فتاكة، إذ تستخدم أيضًا في مجالات أخرى، كدراسة التغير المناخي، وشفاء السرطان، وستساعد العلماء قريبًا في إحداث قفزة نوعية في أبحاث الذرة.
اقرأ أيضا: علماء يبتكرون بطارية "ليثيوم أيون" للهواتف الذكية غير قابلة للاشتعال
ويعمل علماء في مركز أبحاثٍ في ألمانيا، يدعى مركز أبحاث الإلكترون والسنكروترون الألماني واختصاره "دي إي إس واي – ديسي" ليستعد الليزر الأقوى في العالم للعمل، وكللت جهودهم بالنجاح، إذ أعلنوا عن قطعهم شوطًا كبيرًا عندما نجحوا في إطلاق إلكتروناتٍ عبر مسارع جسيماتٍ يصل طوله إلى 2.1 كيلومتر.
كانت تلك آخر المراحل المنجزة لبناء جهاز الليزر الأوروبي "إكس إف إي إل"، وسيكون جاهزًا للتشغيل في نهاية هذا العام إذا استمرت الأمور على مسارها الصحيح. وبمجرد الإنتهاء من بناءه، سيتمكن من إنتاج أكثر من 27 ألف ومضة ليزرية من الأشعة السينية خلال ثانية واحدة، ولأن هذه الومضات ستكون سريعة جدًا وشديدة الكثافة، فإنها ستسمح للباحثين بتوليد صورٍ غير مسبوقة للبنى الذرية والعمليات التي تجري فيها.
بُنًى صغيرة ونتائج كبيرة
قال رئيس مجلس إدارة مركز "دي إي إس واي" البحثي في بيان صحفي "التجارب الأولى في متناول اليد، وأنا متحمس بشأن الاكتشافات التي تنتظرنا."
ويتوقع أن تغطي الاكتشافات نطاقًا واسعًا من المجالات، إذ سيستخدم الليزر في دراسة الفيروسات على مقاييس ذرية آملين أن تؤدي هذه التفاصيل إلى علاجاتٍ أفضل، وسيستخدم أيضًا في اكتساب معرفة أعمق في التركيب الجزيئي للذرات، ما يساعد في مجالات عدة؛ كالرعاية الصحية، والمحافظة على البيئة، إضافة إلى دراسة بنى المواد النانوية، ما يؤدي إلى تطوير تقنياتٍ أفضل.
لا ريب أن هذا الليزر سيمكنا من رؤية عالمٍ كان خفيًا؛ أي العالم الذري، وكلما عززنا من فهمنا لهذا العالم، ازدادت قدرتنا على تحقيق إنجازات خيالية.
اقرأ أيضا:
إبتكار وسيلة لإستخدام النفايات في إنشاء طرق من البلاستيك
طالب يخترع تقنية لصناعة جهاز للطباعة المجسمة بواسطة المعادن السائلة