أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (كاليفورنيا – مرصد المستقبل)
قد نتمكّن في المستقبل من الكشف عن السرطان باستخدام إحدى التقنيات المتطورة. إذ يتم حالياً في جامعة جنوب كاليفورنيا "USC" إجراء التجارب للكشف عن السرطان بواسطة جهاز بسيط لفحص هواء التنفس.
اقرأ أيضا: علماء يتوقعون تفوق الذكاء الإصطناعي على الذكاء البشري
وقد تطوع المشاركون لمعرفة ما إذا كان بإمكان تطبيق "BreathLink" والجهاز المرافق له "Breathscanner" الكشف عن السرطان.
ويقوم جهاز "Breathscanner" بتجميع هواء التنفس عند الإنسان. بعد ذلك يقوم جهاز التطبيق السحابي "BreathLink" بتحليل تركيز المركبات العضوية المتطايرة "VOCs" الموجودة فيه. ويعتمد ذلك على استشراب الغازات لفصل عينات المركبات العضوية المتطايرة الهوائية، ثم يتم اكتشاف كافة الأهداف المحددة باستخدام كاشف الموجات المنتشرة عبر السطح "GC-SAW" أو كاشف تأيّن اللهب "GC-FID". وهو حساس لأجزاء من التريليون.
وقد قام جهاز "BreathLink" بالفعل بالتعرف وبدقة على مرضى السل الرئوي النشط، وتعدّ هذه التجارب الأخيرة هي الخطوة التالية في العملية. وتشمل الدراسات السريرية الحالية الكشف عن سرطانات الثدي والرئة، وكذلك حالات الرفض لعملية زرع القلب. ويأمل صانعو الجهاز بأن تمهّد هذه التجارب – في حال نجاحها – الطريق نحو موافقة إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية.
كشف أسرع وأسهل وأدق
ويستند جهاز آخر لفحص هواء التنفس – والذي طورته إمبريال كوليدج لندن – على مطياف الكتلة الخاص بتدفق الأيونات، وهو يخضع للتجارب أيضاً. ونجح حتى الآن في الكشف عن سرطانات المري والمعدة عند 300 مريض بدقة 85 في المئة. وقال الباحث الرئيسي الدكتور شيراز ماركار خلال الكونغرس الأوروبي للسرطان في شهر كانون الثاني من عام 2017:
"في الوقت الحاضر فإن الطريقة الوحيدة لتشخيص سرطان المري أو سرطان المعدة هي بواسطة التنظير. وهذه الطريقة مكلفة وجائرة ولها بعض المخاطر لحدوث مضاعفات. ويمكن لفحص هواء التنفس أن يستخدم كفحص أوّلي وغير جائر للحدّ من عدد فحوصات التنظير غير الضرورية. وقد يعني ذلك على المدى الطويل تحسين التشخيص المبكر والعلاج وفرص البقاء على قيد الحياة".
وبالمثل، فإن جهاز "Breathscanner" ينطوي على مضاعفات أقل ونتائج أسرع وتشخيص أبكر. ونظراً لكونه عبارة عن نظام رعاية متنقل، فيمكن استخدامه في الميدان أو في العيادة أو في أي مكان يتوافر فيه الاتصال بالإنترنت. وهو يعمل جنباً إلى جنب مع جهاز التطبيق السحابي "BreathLink"، والذي يستخدم خوارزميات مسجلة الملكية للتعرف على علامات المرض والإجهاد التأكسدي. ثم يتم إرسال البيانات إلى خوادم موجودة في المختبر المركزي، حيث تكون كافة عمليات تبادل البيانات محمية بتقنيات تشفير على المستوى الدفاعي. أما بالنسبة للمرضى، فالعملية بسيطة، إذ لا يقومون سوى بمجرد التنفس في الجهاز لمدة دقيقتين. وبعد أقل من عشر دقائق، يحصلون على النتيجة.
وعندما سئل عما إذا كان هواء التنفس لدى المرضى المصابين بالسرطان مختلفاً بالفعل، قال الدكتور فيليبس: "الجواب على ذلك هو نعم بالتأكيد، وذلك لكل من سرطان الثدي وسرطان الرئة".
ويفسر الدكتور ماركار سبب ذلك بقوله: "لأن الخلايا السرطانية تختلف عن الخلايا السليمة، ولذلك فإنها تنتج مزيجاً مختلفاً من المواد الكيميائية".
وتشير هاتان التجربتان إلى مستقبل الكشف عن السرطان. إذ يعمل كلا الفريقين البحثيين على كشف أنواع إضافية من السرطانات من خلال هواء التنفس.
اقرأ أيضا: