أخبار الآن | أبوظبي – الامارات العربية المتحدة (البيان)
أعلن خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2017 إنجاز مشروع الفيلا المستدامة في مدينة مصدر وهو مشروع تجريبي مزود بتقنيات لتوفير الطاقة والمياه ومن المقرر أن تنتقل أسرة إماراتية قريبا لاختبار تجربة العيش في هذا المسكن النموذجي المستدام.
اقرأ أيضا: "مصدر" تنظم مسابقة لأفضل شبكة نقل بدون سائق في أبوظبي
واختتمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات الدورة العاشرة للقمة العالمية لطاقة المستقبل بمشاركة دولية غير مسبوقة حيث شارك في فعالياتها أكثر من نحو 38 ألف مشارك من 175 دولة، بمن فيهم 5 رؤساء دول وأكثر من 80 وزيراً ونحو 1,675 رئيساً تنفيذياً من 128 بلداً، و880 شركة عارضة من 40 دولة.
وأكد سهيل بن فرج المزروعي وزير الطاقة في تصريحات للصحفيين اليوم على النجاح الكبير الذي شهدته القمة حيث جمعت الوزراء وكبار المسؤلين بالشركات الرئيسية في العالم والخبراء المرموقين في قطاع الطاقة في العالم مشيرا إلى أن القمة أظهرت المكانة الرفيعة التي تحتلها الإمارات بصفة عامة وأبوظبي بصفة خاصة في قطاع الطاقة.
وشدد على أن دولة الإمارات ماضية بقوة في استثماراتها في قطاع الطاقة بشكل عام والطاقة المتجددة بشكل خاص لافتا إلى أن السنوات الثلاثين المقبلة ستشهد استثمار أكثر من 700 مليار درهم في قطاع الطاقة المتجددة لتحقيق استراتيجية الطاقة في الإمارات 2050.
وشهد اليوم الاخير للقمة الكشف عن مشروع أول فيلا مستدامة في مدينة مصدر، وهو مشروع تجريبي مزود بتقنيات لتوفير الطاقة والمياه، ومن المقرر أن تنتقل أسرة إماراتية قريباً لاختبار تجربة العيش في هذا المسكن النموذجي المستدام.
وجرى إطلاق الفيلا خلال فعالية خاصة أقيمت في مدينة مصدر بحضور الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان؛ و سهيل محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة؛ ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر"؛ ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس هيئة الطاقة عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر".
وتعتبر الفيلا الصديقة للبيئة، الممتدة على مساحة 405 أمتار مربعة، أول فيلا يتم تصميمها لتحقق معايير التصنيف "4 لآلئ" وفق نظام "استدامة" لتصنيف المباني والتابع لمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
وبذلك، ستوفر الفيلا طاقة أقل بنسبة 72%، ومياهاً أقل بنسبة 35% بالمقارنة مع الفيلات التقليدية ذات الحجم المماثل في أبوظبي، وبالتالي ستساهم في منع انبعاث ما يقدر بـ 63 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وتجدر الإشارة إلى أن تكلفة بناء الفيلا تماثل تكاليف بناء المنازل التقليدية ذات الحجم المماثل، وتتسم بانخفاض كلفة العيش فيها نظراً لكفاءتها العالية في استهلاك الطاقة والمياه.
وتم تصميم النموذج الأولي للفيلا بحيث يمد الشبكة الوطنية للكهرباء بنحو 40 ألف كيلوواط ساعي من الكهرباء من خلال 80 لوحاً شمسياً تم تركيبها على السطح.
وتعتمد الفيلا على تصميم ذكي يستخدم حلول كفاءة الطاقة للحد من تأثيرها على البيئة. ومن المتوقع أن تستهلك الفيلا المكونة من أربع غرف نوم 97 كيلوواط ساعي فقط من الكهرباء لكل متر مربع.
وأكد يوسف باصليب، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في "مصدر " على أن هذه الفيلا المستدامة تنسجم مع مبادئ مدينة مصدر للتنمية المستدامة فهي فعالة من حيث التكلفة وتراعي السلامة البيئية وتصميمها يجعلها ملائمة لمتطلبات الثقافة المحلية.
وبفضل كفاءتها في استهلاك الطاقة والمياه، سوف يلاحظ سكان الفيلا انخفاضاً كبيراً في قيمة فواتير الكهرباء والمياه".
وأوضح باصليب في تصريحات للصحفيين أن هذه الفيلا تعد أول مسكن يشهد استهلاك كهرباء يعادل ما يتم إنتاجه به، موضحا أن "مصدر" تستهدف تطبيق هذه النموذج سواء داخل أو خارج الدولة.
وأشار إلى اهتمام "مصدر" بالتواصل مع هيئة الإسكان بأبوظبي، وشركات التطوير العقاري بالإمارات لدراسة فرص تطبيق هذا النموذج في مشاريع هذه الجهات مستقبلا.
ونوه إلى أنه بمجرد انتقال الأسرة الإماراتية إلى الفيلا، سيقوم فريق الاستدامة في "مصدر" بمراقبة أداء وكفاءة الفيلا في استهلاك الطاقة والمياه وإدارة النفايات، حيث ستساعد البيانات التي سيتم جمعها على تحسين تصميم الفيلا، وبالتالي دعم التسويق التجاري لهذا المفهوم مستقبلاً.
وأظهر نموذج الفيلا المستدامة أنه بالإمكان تنفيذ تصاميم مستدامة تتماشى مع المتطلبات البيئية والاجتماعية والاقتصادية لمنطقة الخليج. وتقع الفيلا المستدامة في "مدينة مصدر"، وهي من أكثر مدن العالم استدامة في أبوظبي. وتعمل المدينة على دعم الابتكار في التكنولوجيا النظيفة والاستدامة من خلال دمج التعليم مع البحث والتطوير، والاستثمار مع فرص الأعمال.
ويعيش في "مدينة مصدر" حالياً نحو 300 طالب من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا. وتضم المدينة حوالي 2000 شقة قيد الإنشاء أو التصميم من قبل مصدر أو مستثمرين خارجيين، مما سيرفع عدد سكان المدينة لأكثر من 3500 على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
وأكدت اللجنة المنظمة للقمة العالمية لطاقة المستقبل أمس أن فعاليات الدورة العاشرة للقمة شهدت نمواً ملحوظاً في النشاط التجاري، وارتفاعاً بنسبة 60 بالمئة في عدد الاجتماعات التي استضافتها القمة وبالرغم من أن قيمة معظم الصفقات التي تم توقيعها خلال الحدث بقيت غير معلنةن لكن أظهرت الحسابات التي أجريت استضافة نحو 8,600 اجتماع عمل في سياق برنامج تواصل الأعمال الخاص بالتوفيق بين المشترين والبائعين، وذلك بالمقارنة مع حوالي 5,300 اجتماع عمل عقدت في دورة العام الماضي أي بارتفاع يقرب من 62 %.
وأكّد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لمصدر، أن نجاح القمة العالمية لطاقة المستقبل على مدى عقد من الزمان يرتكز على أسس الشراكة الفعالة التي تجمع المؤسسات الحكومية والشركات في سبيل تحقيق هدف مشترك "يتمثل بإنجاح العمل في تطوير مصادر الطاقة المتجددة، والتمكّن من التعويل عليها في الحصول على الطاقة، وجعلها مجدية من الناحية التجارية".
وقال إن الأيام الأربعة للقمة أكدت عِظم المنافع التي يمكن جنيها من التعاون المثمر، وعلى ما يمكن تحقيقه من خلال العمل الجادّ، معرباً عن سروره لاستضافة حدث شجع إثارة نقاش بنّاء، وأفضى إلى تبادل المعرفة والخبرات بين المشاركين من أنحاء المنطقة والعالم، وساهم في توطيد علاقات دائمة مع شركاء في الداخل والخارج، وأضاف: "استطاعت القمة العالمية لطاقة المستقبل مرة أخرى أن تُلهم المعنيين آليات حقيقية لصنع القرار، وبوسعنا أن نفاخر بأن الدورة العاشرة من هذا الحدث الدولي شكّلت ساحة لإبرام اتفاقيات وإقامة شراكات وإطلاق مبادرات مهمة من شأنها أن تتقدّم بقطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة إلى الأمام.
80 مليون دولار قيمة أبحاث معهد مصدر
أكد حمزة كاظم نائب الرئيس للعمليات والشؤون المالية في معهد مصدرأن قيمة إجمالي بحوث المعهد قفزت من 70 مليون دولار عام 2015 إلى 80 مليون دولار بنهاية العام الماضي، لافتا إلى أن المركز أبرم شراكات مع أكثر من خمسين جهة عالمية ومحلية.
ولفت إلى أن المعهد أعلن عن 14 براءة إختراع العام الماضي بزايدة 40% عن العام الذي سبقه كما سجل 75 براءة إختراع بينما بلغ عدد الإبتكارات المصرح فيها 141 بنسبة نمو 40% بنهاية العام المضي.
وذكر أن عدد الطلبة بالمعهد حاليا يبلغ 456 طالبا من 52 دولة وعدد الأساتذة 91 من 60 جنسية، وإرتفعت نسبة عدد الطلبة المواطنين من 43% إلى 52%، كما أن 90% من خريجي المعهد إلتحقوا للعمل في جامعات وشركات عالمية ومحلية
اقرأ أيضا:
رسمياً.. الطاقة الشمسية هي الأرخص بين الأشكال الجديدة للكهرباء
ولاية لاس فيغاس الامريكية تعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة