أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (متابعات)
أعتبرت وكالة الفضاء الأميركية ناسا كوكب بلوتو هو "بلاد عجائب علمية"، حيث توصل العلماء إلى وجود نتروجين يتحرك وينتشر على سهل شاسع
وكشفت صور جديدة للكوكب القزم بلوتو أرسلتها المركبة نيو هورايزون عن وجود أنهار من جليد النتروجين تملأ فوهات بركانية ، وغلاف جوي على وشك الانهيار وضباب غامض ذي لون يضرب الى الحمرة على ارتفاع 160 كلم فوق السطح.
وقدم العلماء الذين بدت الفرحة واضحة على وجوههم بكنز المعلومات الجديدة من الكوكب القزم ، أدلة على وجود نتروجين يتحرك وينتشر على سهل شاسع. وقال الباحث بيل ماكينون ان الأدلة تشير الى "تدفق جليد لزج" يتحرك مثلما تتحرك الكتل أو الأنهر الجليدية في المناطق القطبية من الكرة الأرضية.
وفي حين ان جليد الماء على بلوتو يتجمد بحيث يصبح صخراً ثابتاً لا يتزحزح فإن جليد النتروجين والميثان جليد "رخو ومطاوع" ، على حد وصف ماكينون.
وتبين الخطوط الدائرية ما يبدو انه عالم من الحركة الجليدية يضم فوهات بركانية قديمة مليئة بالجليد وجبالا يكسوها هذا الجليد وحركات جليدية حول ما يبدو "انها جزر من الحواجز". كما ارسلت المركبة نيو هورايزون خلال مرورها على بلوتو في اول رحلة يقترب بها العلماء هذه المسافة من الكوكب صورا جديدة من خلفه ، وكشفت عن وجود طبقة ضبابية في غلافه الجوي أذهلت العلماء.
ونقلت صحيفة الغارديان عن الباحث ماكينون ان نظرية فريق العلماء عن تكوين السهول والأنهر الجليدية المتحركة هي "تسرب الحرارة من باطن بلوتو" ، أي وجود طاقة داخلية تقف وراء التغير الذي يحدث على السطح. وقال ان من الجائز ان يكون هناك محيط داخلي تحت السطح يكون هو مصدر الحرارة. وقال الباحث مايك سامرز ان صور الطبقة الضبابية أجبرت العلماء على ان يبدأوا من الصفر في طريقة تفكيرهم بشأن غلاف بلوتو الجوي.
واعرب العلماء عن سعاة غامرة بظهور ألغاز غير متوقعة تطرح عليهم تحدياً جديداً حتى ان الباحث سامرز قال "ان هذه الصور كادت تستدر دموع الفرح من العلماء". واشار الى ان الضباب المؤلف من جسيمات دقيقة يرتفع نحو 160 كلم فوق سطح بلوتو وهو ارتفاع يزيد خمس مرات على ما كان العلماء يتوقعونه في حساباتهم ويشكل لغزاً عميقاً في الوقت الحاضر.
وقال سامرز ان العلماء يعتقدون ان الجسيمات في هذا الضباب هي سبب لون بلوتو الضارب الى الأحمر.
ورأت الباحثة كاثي اولكين ان مناطق بلوتو والوانه المتعددة قد تكون ناجمة في احد اسبابها عن مداره الطويل والشاذ. فان سنة بلوتو حول الشمس أطول 248 مرة على سنة الأرض وقطبه الشمالي مائل بزاوية 120 درجة.
وقالت اولكين ان بعض مناطق بلوتو "مفخورة" بحرارة الشمس في حين ان مناطق اخرى يلفها الضباب او درجات متفاوتة من تركيز الميثان والنتروجين ، ربما بسبب المواسم.