أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)
حصل عملاق الانترنت الأميركي غوغل على براءة اختراع في الولايات المتحدة لألعاب ذكية قادرة على فهم الانسان والتخاطب معه وتجسيد الكثير من تعبيرات وجهه.
وتثير المنتجات الذكية ولا سيما منها الاصطناعية التي تشمل الانسان الالي المخاوف من قدرتها الكبيرة على تهديد الذكاء البشري.
وتوقع المئات من أشهر خبراء التكنولوجيا وعلماء الذكاء الصناعي أن تنجح الآلات في التفوق على ذكاء البشر خلال فترة زمنية قصيرة، قد يتبعها تطوير معالجات الكترونية فائقة السرعة قابلة للزرع داخل الدماغ البشري، لتحفيزه على معالجة المسائل والقضايا المطروحة بسرعة تعادل سرعة أجهزة الكومبيوتر الحديثة.
ونبه البروفيسور هوكينغ الى إن "النجاح في تطوير ذكاء اصطناعي كامل قد يؤدي الى فناء الجنس البشري".
وعلى الرسم المرفق ببراءة الاختراع بالإمكان رؤية ما يشبه ألعاباً قماشية على شكل أرنب أو دب مع مذياع مدمج في الأذنين وكاميرات في العينين ومكبرات للصوت في الفم ومحرك في الرقبة.
وهذه اللعبة الذكية من شأنها الاستماع وإدارة الرأس لإقامة "اتصال بصري" وفهم الكلام الذي يحكى أمامها والرد على الاسئلة.
وبإمكان هذه اللعبة أيضاً التواصل مع أجهزة إلكترونية عن طريق تكنولوجيا لا سلكية مثل "واي فاي" و"بلوتوث"، وهي قادرة على تشغيل الموسيقى والأفلام للأطفال والراشدين في حال طلب منها.
وتلحظ براءة الاختراع خصوصاً إمكان استخدام هذا النوع من الألعاب كـ"جهاز ذكي للتحكم عن بعد" في الأجهزة داخل المنزل.
وجاء في براءة الاختراع أن "الجهاز المجسم يمكن أن يكون دمية أو لعبة شبيهة بالإنسان أو الحيوان أو بمخلوقات أسطورية".
واللعبة الذكية تتعرف على الوجوه، ومن شأنها السماح بالدخول إلى صفحات شخصية على مواقع الإنترنت مع تفضيلات شخصية.
وعقدت في وقت سابق قمة عالمية لمعهد الذكاء الاصطناعي في ولاية كاليفورنيا الأميركية بعنوان "التفرد: الذكاء الصناعي ومستقبل البشرية".
وحذر ستيفن هوكينغ عالم الفيزياء البريطاني المرموق من الخطر الذي يشكله الاستمرار في تطوير قدرة تفكير الالات، على الوجود البشري.
ويأتي التحذير المخيف الذي اصدره احد اشهر العلماء البريطانيين على هامش رده على سؤال حول تحديث التقنية التي يستخدمها للتواصل مع الآخرين، والتي تحتوي على شكل بدائي من الذكاء الاصطناعي.
ويعتقد هوكينغ إن الاشكال البدائية من الذكاء الاصطناعي التي طورت الى الآن اثبتت فائدتها، ولكنه يخشى النتائج المترتبة على تطوير تقنية تعادل ذكاء البشر او تتفوق عليه.
وقال "قد تمضي في حال سبيلها، وتعيد تصميم نفسها بوتائر متسارعة. اما البشر، المحكومون بعملية تطور بيولوجية بطيئة، فلن يتمكنوا من منافسة هذه التقنية التي ستتفوق عليهم".
ولا يخشى البروفيسور هوكينغ وحده من تطوير الذكاء الاصطناعي، فهناك قلق من أن تحل هذه الآلات الذكية مكان البشر، وبذلك يخسر الملايين منهم الوظائف التي كانوا يقومون بها، وهذا قلق على المدى القصير.
وادلى في وقت سابق إيلون ماسك رجل الأعمال والمخترع بتصريح مثير للجدل حذر فيه البشر من "استدعاء الشياطين" بما يتعلق بتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، بل إن ماسك صرح في مناسبة اخرى بأن الذكاء الاصطناعي قد يكون "أخطر على البشر من القنبلة الذرية" وقد دعا في مؤتمر تحدث خلاله إلى فرض قوانين محلية ودولية لمنع البشر من القيام بـ "تصرفات خرقاء" بما يتعلق بالتقنيات الذكية.