أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منوعات)
أعلنت شبكة "تويتر" للتواصل الاجتماعي، بعد مرور شهر على الاعلان المماثل لشبكة ال "فيسبوك"، انها ستقوم بقص جميع التغريدات التي تدل على العنصرية او العنف، وبشكل عام كل التغريدات التي تتخطى حرية التعبير لبث الخطاب الحاقد.
وستعزز "تويتر" فريقها الذي كلفته تطبيق القواعد الجديدة هذه وستستثمر "بشكل واسع" البنى التحتية التي تختص برصد المضامين التي تضم شتائم، وهذا على ما اوضحته مديرة الشؤون القانونية في شبكة "تويتر".
وأوضحت ، في مقال تم نشره على موقع جريدة "واشنطن بوست"، أنه "على شبكة "تويتر" ان تحارب بفاعلية اكثر المحتويات التي تتضم شتائم دون ان تعيق حرية التعبير".
كما انها أسفت لما عاشه " بعضا من المستخدمين جراء هذه التجربة كما مرت اشكال الاعتداء كمرور الكرام على شبكة "تويتر" لان قواعد الاستعمال ومنتجاتنا لم يكن باستطاعتها ادراك قيمة الاضرار الناجمة عن هذه التصرفات العدوانية".
فيما تعتبر المملكة العربية السعودية من اكثر البلدان التي تستعمل موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بنسبة 41 % ، حيث انها تفوقت على الولايات المتحدة الاميركية والصين وغيرها من الدول الكبرى، الا ان السعودية وقعت بأزمة جديدة بسبب "تويتر"، حيث ان قضية الحسابات الوهية على الموقع عادت من جديد مما تشكل خطرا كبيرا على الممكلة.
وبحسب بعض التقارير لخبراء في امن المعلومات، فان هناك اكثر من 6 الاف حساب على موقع تويتر بالاضافة الى 4 الاف حساب يعمل على اعادة نشر التغريدات التي تنشرها الحسابات الوهمية من تغريدات كاذبة تسعى الى تزوير الوثائق والحقائق بهدف زرع الفتنة في المملكة، وتم رصد 90 تغريدة تقوم وبطريقة ممنهجة على نشر تغريدات مسيئة للسعودية في الدقيقة الواحدة، اي ان هناك اكثر من 129.600 تغريدة مسيئة يوميا.
يشار الى ان محاربة هذه الحسابات لم ينجح خاصة ان معظمها تتم ادارته من خارج السعودية من خلال شبكات منظمة هي على عداء مع المملكة، حتى ان مفتي المملكة حذر السعوديين من استعمال "تويتر"، وهذه الحسابات الوهمية تؤدي الى تغيير الراي العام عبر الاخبار الكاذبة، كما انها توحي لجميع المتابعين على تويتر ان ما تنشره هذه الحسابات الوهمية هو راي الشعب السعودي وهذا الامر غير صحيح.
ولكن يعتبر موقع التدوين المصغر "تويتر" من أكثر الشبكات الاجتماعية انتشارا في العالم بما فيها الدول العربية التي تشكل ركيزة لا يستهان بها لهذا الموقع الذي يعتمد على الشعب السعودي وتغريداته حيث انه أصبح فردا من عائلة أي أسرة في المملكة العربية السعودية.
فتشدد الدراسات المتخصصة أن نسبة انتشار "تويتر" بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت في السعودية تعتبر الأعلى في العالم، اذ تبلغ 40 في المئة، مع معدل نمو سنوي يصل الى 45 في المئة، مشيرة الى أن السعوديين ومن يقيم على أرضهم فيما بلغ عددهم 8 ملايين ويبثون مليون تغريدة كل 24 ساعة، ويغردون 150 مليون مرة شهريا.
وفي الحقيقة، تعتبر هذه الارقام خيالية وفيها الكثير من التساؤلات حول العنصر الجاذب الذي جعل من موقع "تويتر" الأٌقرب الى قلوب السعوديين.. ولربما الحفاظ على خصوصية المستخدم، السرعة في النشر، الاختصار.. كلها معايير ايجابية شجعت من انتشار هذا الموقع في كافة المناطق داخل المملكة العربية السعودية.
هذا ويعتبر المغردون السعوديون أن لديهم مسؤولية كبيرة كما تلقى على عاتق مستخدم الانترنت ووسائل التواصل، ومخاطر التغريد المسيء للأفراد والمؤسسات، مطالبين برفع الوعي الاجتماعي لاستخدام "تويتر".
ويشار الى أن المواضيع التي يتم تداولها في هذا الموقع يمكن ايجازها بالتالي: التغريدات الدينية والاسلامية وخصوصا الأدعية، نتائج كرة القدم والمباريات، متابعة الأحوال الاقتصادية والسياسية، التشجيع على الحملات المدنية والاهلية للقيام بأعمال الخير التطوعي، النقاش في المواضيع المالية والتكنولوجيا من اجهزة وسيارات، الحديث عن اليوميات وأدق التفاصيل في الحياة اليومية.