أعلنت مجموعة قراصنة الإنترنت، التي تطلق على نفسها اسم "ليزارد سكواد"، توقف هجومها على شبكتي الألعاب "بلايستيشن نيتوورك" و"إكس بوكس لايف"، في وقت ظلت فيه شركة سوني اليابانية تحاول حتى مساء أمس إصلاح العطل الذي أدى إلى توقف شبكتها عن العمل طيلة احتفالات عيد الميلاد.
وقالت مجموعة القراصنة في حسابها الرسمي على شبكة "تويتر" إنها لم تعد توجه أي هجمات لشبكتي "بلايستيشن نيتورك" أو "إكس بوكس لايف"، وتوقفت كذلك عن استهداف أي من مستخدمي الشبكتين.
وتعهدت المجموعة بعدم تكرار هجومها على شبكتي الألعاب مستقبلا، موجهة شكرها لموقع التخزين السحابي عبر الإنترنت "ميغا" الذي قالت إنه كان سببا في قرارها الأخير.
وكان "كيم دوتكوم" -مؤسس موقع "ميغا"- قد وعد الجمعة الماضي أعضاء "ليزارد سكواد" بعضويات خاصة مجانية مدى الحياة على موقع التخزين السحابي ومشاركة الملفات الخاصة به نظير التوقف عن هجومهم، حتى يتمكن من اللعب عبر شبكة "إكس بوكس لايف".
ويأتي توقف هؤلاء القراصنة عن هجماتهم مع إعلان مجموعة قراصنة "أنونيموس" الشهيرة عن سخطها من هجمات "ليزارد سكواد"، ونيتها مواجهتهم عبر مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) بالقبض على أعضائها.
ورغم أن هجوم "ليزارد سكواد" كان في البداية "من أجل المرح" كما أكدت المجموعة في تصريحات سابقة، لكنه تحول لاحقا إلى هدف كشف الضعف الأمني الذي تعاني منه الشبكتان.
وكانت سوني تحاول حتى مساء السبت استعادة خدمات شبكة ألعاب بلايستيشن بعد انقطاع استمر ثلاثة أيام، يأتي في أعقاب هجوم إلكتروني مدمر استهدف شركة "سوني بيكتشرز" التابعة لها والذي عزته واشنطن لحكومة كوريا الشمالية وربطته بنشر فيلم كوميدي بعنوان "ذي إنترفيو" أو المقابلة.
وقالت سوني ظهر السبت إنها حدّثت موقعها لدعم الشبكة، وإن مهندسيها يواصلون العمل لحل الإشكالات التي يواجهها المستخدمون، مشيرة إلى أن الخدمة تعود تدريجيا على الإنترنت، دون أن تحدد موعدا لعودتها بشكل كامل أو عدد المتأثرين من انقطاعها والبالغ عددهم أكثر من خمسين مليون مستخدم.