رغم استحالة الحياة على سطح كوكب الزهرة، ثاني أقرب الكواكب إلى الشمس، فإن «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا) تعتزم خوض تحد جديد، و هو بناء مدن مكونة من بالونات بين سحب الكوكب.
وتصل الحرارة على سطح الزهرة إلى أكثر من 400 درجة مئوية، في ما يزيد الضغط الجوي عليه عن مثيله على الأرض بحوالى 92 ضعفاً، مما يجعل الحياة على سطح الكوكب مستحيلة.
وطرح علماء من مركز أبحاث «لانغلي» التابع إلى «ناسا» فكرة بناء مدينة وسط سحب الزهرة، مكونة من بالونات تشبه المناطيد، تحمل كل منها شخصين في رحلة تستمر شهراً لاستكشاف الكوكب.
ولا يزال المشروع طور الفكرة، لكن إدارة المركز تأمل أن تستمر الدراسات حتى تصبح جاهزة لإرسال رواد فضاء إلى كوكب الزهرة، أو على الأقل بالقرب منه.
ولأن الظروف على سطح الزهرة لا تسمح بهبوط أي شيء عليه، فإن الباحثون يرون أن بقاء البالونات على بُعد نحو 30 ميلاً فوقه يسمح ببقاء الرواد في ظروف مشابهة للأرض، من حيث الضغط والجاذبية ودرجة الحرارة.
وسيتعين على العلماء الوثوق بأن سفينة الفضاء التي سترسل إلى الزهرة والألواح الشمسية التي ستمدها بالطاقة، سيكون بإمكانها الصمود أمام الظروف الصعبة في الغلاف الجوي للكوكب.
ويعتبر الزهرة أقل الكواكب التي تمت دراستها في المجموعة الشمسية، لهذا فإن العلماء قد يتعرفون على تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري للكوكب، ويدرسون جوَّه ذا الحموضة العالية جدا.
كما يمكن للسفن الفضائية أن تجلب أجهزة إنسان آلي للهبوط على سطح الزهرة ودراسة تربته والعوامل الأخرى على سطحه.
وكانت قد وقد أرسلت مسبارات فضائية إلى سطح الكوكب من قبل، لكن المسبار الروسي "فينيرا 13" كان الأكثر صمودا بينها جميعا حيث صمد 127 دقيقة، وذلك عام 1982.