أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (متابعات) 

شرعت الشرطة البريطانية في اختبار برنامج قادر على تحديد المجرمين الذين يرجح ارتكابهم جرائم في المستقبل.

وأورد موقع ديجيتال تريندس الإلكتروني الخبر الذي يفترض ان يحدث ثورة في عالم التصدي الاستباقي للجريمة.

ويعيد البرنامج للأذهان فيلم مينوريتي روبورت الاميركي الذي يتحدث عن قصة شرطي (توم كروز) يعمل في قسم الجرائم المستقبلية.

ويستند البرنامج البريطاني في تحليلاته على بيانات تاريخية تعود إلى 5 سنوات، بالاضافة الى مشاركات الفرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف تحديد الأفراد ضمن العصابات الذين قد يشكلون خطرا أكبر من غيرهم في المستقبل.

وتقول الصحيفة انه في حال تمت الموافقة على استخدام البرنامج، فإن النظام سيستخدم البيانات في الوقت الحقيقي لمزيد من الدقة في تحديد المجرمين المحتملين.

وأكدت شركة أكسنتشر البريطانية التي أشرفت على عملية التطوير، إن البرنامج مثالي للحفاظ على موارد الشرطة، بحيث يتم استخدام تلك الموارد فى مكانها المناسب.

وذكر على سبيل المثال مدير الحماية العامة لدى الشركة إن البرنامج سيحفظ مشاركات الفرد عبر الشبكة التي تتضمن تهديدات معينة، ثم تتم مقاطعة هذه المشاركات مع الخلفية التاريخية بالفرد (مخالفات القانون والجرائم)، قبل أن يخلص البرنامج إلى نتيجة نهائية يقوم بموجبها بتحديد نسبة خطورته.

ويثير البرنامج بالرغم من فعاليته المتوقعة مخاوف مجموعات حماية الخصوصية من استخدامه على نطاق واسع.

ودعت المجموعات الشرطة البريطانية إلى التزام الشفافية أثناء استخدامها تكنولوجيات مماثلة.

وكان هذا النظام قد طور في البداية بواسطة أي بي أم التي استثمرت أكثر من 11 بليون دولار لتطوير تقنية التحليلات التنبؤية لمساعدة الشركات على استخدام هذه البيانات لتطوير استراتيجيات النمو النشط.

وقالت أي بي أم أن النظام التقني الجديد مصمم لزيادة فعالية التقنيات الحالية وذلك لإيجاد أنماط تعمل على التنبؤ بما سيحدث في المستقبل.

وبدأت الشرطة الاميركية بالفعل في استخدام برمجية تحت اسم "بريد بول" تتنبأ بالجريمة وما بعدها من دمار، ويقوم "بريد بول" بحساب التوقعات على أساس الزمن وموقع الجرائم السابقة، جنبا إلى جنب مع معلومات حول السلوك الإجرامي والأنماط الخاصة ببعض المجرمين، لذا قد يكون التوقع صحيحا، ولكن مازالت الشركات المختصة تعمل على تطويره