لندن، بريطانيا، 28 فبراير 2014/ وكالات –
كشفت وثائق سرية سربها الأميركي إدوارد سنودن أن مكتب الاتصالات الحكومية، GCHQ، التابع للاستخبارات البريطانية، وبمساعدة من وكالة الأمن القومي الأميركية، تجسس والتقط صورا لمئات الآلاف من مستخدمي الإنترنت حول العالم أثناء إجراء محادثات عبر كاميرا حواسيبهم، وذلك ضمن برنامج للمراقبة يحمل اسم “العصب البصري” Optic Nerve.
واوضحت الوثائق أن صورا حساسة للمستخدمين تظهرهم عراة، هي من بين المحتوى الضخم للصور التي تم أخذها لمستخدمين أثناء المحادثة باستخدام حسابات ياهو.
واستهدف نحو 1.8 مليون مستخدما من مستخدمي خدمات “ياهو” حول العالم، خلال الفترة ما بين 2008 و2010.
ويعمل برنامج “العصب البصري” على التقاط صورة واحدة كل خمس دقائق من محادثات الفيديو التي تجرى بين مستخدمي “ياهو” وتخزين تلك الصور ليستخدمها برنامج خاص للتعرف على الوجوه من أجل تحديد وجوه الأشخاص المطلوبين للسلطات أوالموضوعين تحت المراقبة.
وبعد تلك التسريبات السرية، نفت كل من شركتي “فيسبوك” و”جوجل” المالكة لموقع “يوتيوب”، معرفتهما بقيام الحكومة البريطانية بالتجسس على خدماتهما، كما أكدتا عدم تقديمهما أي تسهيلات تسمح للحكومة بالتجسس على خدماتهما.
وصرح المتحدث الرسمي باسم شركة “جوجل”، أن الشركة تسعى إلى تحديث التشفير الذي تستخدمه ليشمل كافة خدمات الشركة، كما أكدت شركة “فيس بوك” أيضا أنها تعمل على دعم خدماتها بمزيد من الأدوات الأمنية الوقائية.
وأظهرت الوثائق قدرة “المؤسسة البريطانية الحكومية للاتصالات” على التقاط بيانات الاتصال بالإنترنت من كابلات الألياف الضوئية وتحليلها، باستخدام برنامج يدعى “Splunk”.
والجدير بالذكر أن التسريبات السابقة التي تم نشرها، أشارت إلى أن وكالة الأمن القومي الأميركية قد تمكنت بالتنسيق مع “المؤسسة البريطانية الحكومية للاتصالات GCHQ”، من اختراق خطوط الاتصالات الرئيسية التي تربط مراكز بيانات شركتي “ياهو” و”جوجل”، بشكلٍ سري، ومراقبة المعلومات المرسلة عبرها بالوقت الحقيقي، بالاستفادة من مشروع سري اسمه الرمزي “MUSCULAR”.