دبي , الإمارات العربية المتحدة , 25 فبراير ، متفرقات –
اعلن تطبيق التراسل الفوري عبر الأجهزة الذكية تيليغرام ماسنجر عن زيادة في عدد مستخدميه عقب إعلان “فيسبوك” عن صفقة شراء “واتس آب”.
وكشف القائمون على التطبيق عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، أن عدد المستخدمين الجدد المسجلين في خدماته الجمعة بلغ 500 ألف مستخدم، وارتفع العدد مع الساعات الأولى الاحد إلى ما يزيد عن 800 ألف مستخدم.
وأشارت التغريدة الأخيرة أن التطبيق يشهد 100 عملية تسجيل في الثانية الواحدة.
وأظهرت تعليقات عدد من المستخدمين الجدد للتطبيق على متجر “غوغل بلاي”، أنهم اختاروا تيليغرام ماسنجر كبديل لتطبيق “واتس آب” عقب علمهم بصفقة استحواذ “فيسبوك” عليه.
وتزايدت مخاوف مستخدمي “واتس آب” من انعدام الخصوصية عقب انتقال خدمة التراسل الفوري للعمل تحت إدارة “فيسبوك”، وذلك بسبب السمعة غير الجيدة التي تحظى بها الشبكة الاجتماعية في هذا الشأن، رغم تأكيدات مارك زوكربيرغ أن شركته لا تخطط لأي تغييرات في خطة العمل الحالية للخدمة.
وقدم متصفحان للانترنت اميركيان في وقت سابق شكوى جماعية ضد فيسبوك واتهما الموقع بتحليل رسائلهما الشخصية من دون علمهما لنقل بيانات الى جهات معلنة، بحسب نص الشكوى.
واعتبرا ان هذه الممارسات تنتهك قوانين حماية خصوصية تبادل الرسائل الالكترونية.
وتشكل معايير الخصوصية على موقع فيسبوك واحترام الحياة الخاصة في صلب مخاوف 1.2 مليار مستخدم لشبكة التواصل حول العالم.
واحتلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى على مستوى العالم كأكثر الدول التي تقدمت بطلبات حكومية للحصول على معلومات مستخدمي “فيسبوك”، حيث تقدمت بما يقرب من 12 ألف طلب للحصول على معلومات عن 21 ألف مستخدم، واستجاب موقع التواصل الاجتماعي لنحو 79 بالمئة منها كاشفا عن بعض من معلومات المستخدمين المطلوبة.
ودعا مؤسس فيسبوك جميع الحكومات أن تكون أكثر شفافية للحفاظ على سلامة حقوق الجماهير، لأنها الطريقة الوحيدة لحماية الحريات المدنية للجميع وخلق مجتمع آمن.
واستندت تلك المطالب الى مشاكل تتراوح من اختفاء طفل الى جنح بسيطة وتهديدات ارهابية.
وتراوح عدد الحسابات المستهدفة على الشبكة ما بين 18 و19 الفا، على ما اوضحت “فيسبوك” من دون ان تكشف عدد المرات التي استجابت فيها لتلك المطالب.
وتواجه “فيسبوك” استنكارا متزايدا من الرأي العام بعد أن أشارت معلومات الى انها من بين عمالقة الانترنت التسعة التي زودت برنامج “بريزم” التابع لوكالة الامن الوطنية ببيانات شخصية.
لكن تلك الشركات، ومن بينها “ابل” و”غوغل” و”مايكروسوفت” و”ياهو” نفت المعلومات التي تؤكد ان وكالة الامن الوطني يمكنها النفاذ مباشرة الى خوادمها. وبحسب السلطات الأميركية، يهدف برنامج “بريزم” الى تفادي الهجمات الارهابية.
في المقابل، يؤمن تطبيق تيلغرام الخصوصية والسرية لمستخدميه، حيث أكد مطوريه الروسيين عند إطلاق التطبيق أول مرة العام الماضي أن هدفهم الرئيسي هو تحويل خدمة التراسل الفوري إلى منظمة غير ربحية.
ويهدف المطوران إلى تقديم خدمة آمنة لا تقدم الإعلانات أو تتطلب اشتراكات شهرية من المستخدمين، بل تعتمد في المقام الأول على تبرعاتهم للاستمرارية، إضافة إلى مساهمة المختصين من المستخدمين في عملية التطوير، حيث يعد التطبيق مفتوح المصدر.
وشدد مطورو تيليغرام ماسنجر عبر موقع التطبيق الرسمي أن الرسائل التي يتم تبادلها عبر التطبيق مشفرة، وقادرة على تدمير نفسها ذاتياً، وذلك لضمان عدم إطلاع طرف ثالث غير مرسل ومستقبل على الرسالة.