واشنطن ,23 فبراير 2014, وكالات –

واجهت خدمة واتس اب لبث الرسائل عبر الهاتف المحمول انقطاعا استمر اكثر من ثلاث ساعات يوم السبت مما اصاب مستخدمي الخدمة باحباط بعد ايام فقط من شراء موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لواتس اب مقابل 19 مليار دولار.

وكانت الخدمة قد قالت في وقت سابق انها “تواجه مشكلات في السيرفر” دون ان تقدم تفاصيل اخرى.

واحالت فيس بوك الاسئلة المتعلقة بانقطاع خدمة واتس اب الى ممثلي الخدمة الذين لم يردوا على الفور .

ولواتس اب التي بدأت قبل خمس سنوات نحو 450 مليون مستخدم في مختلف انحاء العالم كما انها تضيف مليون مستخدم يوميا.

ولجأ بعض مستخدمي واتس اب الى اشكال اخرى من وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت من بينها المدونات وتويتر للابلاغ عن الانقطاع وابداء احباطهم.

وارسلت واتس اب تغريدة عبر تويتر لاكثر من مليون من مستخدميها على تويتر يوم السبت في نحو الساعة 2248 بتوقيت جرينتش قالت فيها “خدمة واتس اب اعيدت. اننا اسفون جدا على هذا الانقطاع..”
وكانت شركة “فيسبوك” أعلنت استحواذها على “واتس آب” مقابل 16 مليار دولار أمريكي تدفع في صورة نقدية وأسهم مباشرة، إضافة إلى 3 مليارات دولار تدفع في صورة أسهم مقيدة لمُلاك “واتس آب” وموظفيها بعد اتمامهم لبعض الشروط.

 VT
<<
 وقال زوكربيرج، خلال حدث خاص بالمستثمرين والمساهمين، للحديث عن الصفقة “لدينا استراتيجية واضحة للسنوات العديدة القادمة لخدمة واتس آب وهي التركيز على نموها لجعل الجميع حول العالم متصلاً”.

وتابع زوكربيرج “بمجرد أن نصل بالخدمة إلى مليار أو 2 مليار أو 3 مليار مستخدم، حينها ستكون هناك عدة طرق يمكن مناقشتها لكيفية جني العائدات من وراء الخدمة”.

ويستخدم تطبيقات خدمة “واتس آب” حالياً نحو 450 مليون مستخدم نشط شهرياً، فيما يصل عدد المستخدمين اليوميين للخدمة إلى نحو 320 مليون مستخدم.

هذا، وشدد مؤسس “فيسبوك” على أنه لا يعتقد أن الإعلانات هي الطريق الصحيح لجني العائدات من وراء الرسائل، وذلك لطبيعتها الشخصية للغاية عند مستخدميها، وهو نفس الاعتقاد الذي يؤيده فيه جان كوم، الرئيس التنفيذي لشركة “واتس آب”.

وكان جان كوم قد أكد في تصريحات سابقة أنه لا يفضل نموذج الإعلانات كنموذج ربحي من وراء “واتس آب”، مما جعل شركته تكتفي بنموذج ربحي عبر الاشتراكات، وذلك بفرض رسوم رمزية نظير الاستمتاع بالخدمة، وهو النموذج الذي وصفه زوكربيرج “بالبداية الواعدة في طريق تحويل الخدمة إلى مشروع عظيم”.

وشدد جان كوم كذلك، في رسالة موجهة لمستخدمي “واتس آب” عبر مدونة شركته، عقب الاعلان عن صفقة “فيسبوك”، أن السياسة الخاصة بعدم تقديم إعلانات عبر الخدمة لن تتغير.

وكان سهم “فيسبوك” قد انخفض عقب إعلان الشركة عن صفقة الاستحواذ على “واتس آب”، حيث يرى عدد من المستثمرين أن الشركة أنفقت مبلغ كبير لضم خدمة لا تكسب الكثير من المال.

ورد مؤسس “واتس آب”، خلال نفس الحدث، على مخاوف المستثمرين قائلاً “نحن نتوقع أن يصبح لدينا 5 مليارات مستخدم مستقبلاً يدفعون لنا المال، حقاً نحن لسنا نشعر بالقلق اليوم إزاء التحول لنموذج تجاري لجني العائدات”.

ومن جانبه، طمأن ديفيد إبريسمان المدير المالي لشركة “فيسبوك” المستثمرين والمساهمين على إمكانية تحويل “واتس آب” إلى نموذج تجاري ناجح قائلا “نحن على ثقة من أن على المدى الطويل سوف تتمكن واتس آب من تحقيق عوائد للمساهمين”.

يذكر أن مسؤولي “فيسبوك” كانوا قد استعرضوا خلال حدث المستثمرين والمساهمين عددًا من النقاط الإيجابية التي يرونها في “واتس آب” منها معدل المستخدمين المشتركين يومياً في الخدمة والذي يصل إلى مليون مستخدم، وعدد الصور المرفوعة يومياً والتي تصل إلى 600 مليون صورة، وعدد الرسائل الصوتية المرسلة عبر تطبيقات الخدمة يومياً والتي تصل إلى 200 مليون رسالة صوتية يومياً.

وتجدر الإشارة إلى أن “فيسبوك” توقعت كذلك ازدياد عدد مستخدمي “واتس آب” النشطين شهرياً خلال وقت قياسي، وذلك بسبب معدل الزيادة السنوية الملحوظ في الخدمة والذي وصل إلى 100%، إضافة إلى نسبة النمو في عدد الحسابات النشطة الشهرية خلال السنوات الأربعة الأخيرة والتي تفوقت فيها الخدمة على “فيسبوك” و”جيميل” و”تويتر” و”سكايب”.