سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة، 12 ديسمبر 2013، وكالات –

اضطرت شركة تويتر الى تغيير خاصية “الحجب” Blocking بعد ان تسببت في موجة احتجاج من المستخدمين الذين قالوا إن السياسة الجديدة افادت مسيئي استخدام خدمة تويتر على الانترنت.

وجاء التراجع الذي أعلن يوم الخميس عن واحدة من اكثر الامور حساسية بالنسبة للشبكة الاجتماعية بعد ان واجهت تويتر غضبا من المستخدمين لأول مرة منذ ان تحولت الى شركة.

ووفق التغيير الذي لم يدم طويلا يوم الخميس كان المستخدم الذي تم حجبه يستطيع ان يرى او يرسل تغريدات الى الشخص الذي قام بحجبه وان يظل الشخص المسيىء خفيا عن الضحية وكأنه لم يرتكب اي جريمة.

ووفق السياسة القديمة التي عادت مرة أخرى يستطيع المستخدمون منع المتحرشين من تتبعهم او التفاعل مع تغريداتهم. كما يجري تعريف المستخدمين غير المرغوب فيهم بانهم حجبوا.

وقبل التراجع عن السياسة الجديدة قالت تويتر يوم الخميس ان التغيير يهدف الى حماية ضحايا التحرش الذين يريدون التخلص من الرسائل المسيئة ويخشون من ان يعود عليهم حجب المسيئين بأعمال انتقامية.

تويتر تتراجع عن التغيير الجديد في خاصية الحجب بعد غضب المستخدمين

وكتب مايكل سيبي نائب رئيس المنتجات في الشركة بمدونته “قررنا التراجع عن التغيير بعد رد فعل كثير من المشتركين. لا نريد أبدا تقديم خصائص (جديدة) على حساب تراجع شعور المستخدمين بالأمان.”

وفكر الرئيس التنفيذي للشركة ديك كوستولو في بادىء الأمر في مواجهة الغضب المتزايد بقوله إن الخصائص الجديدة على تويتر جاءت بناء على طلب كبير من ضحايا التحرش. لكن كثيرين لم يقتنعوا.

وخلال ساعات امتلأت الخدمة بالمستخدمين الغاضبين من بينهم كثير ممن لم يستوعبوا الفارق الطفيف في السياسة الجديدة. ووقع مئات شكوى على الانترنت للتراجع عن ذلك التغيير.

وارتفعت اسهم تويتر 35 بالمئة لتصل الى 55.33 دولار في الاسبوعين الماضيين على ضوء توقعات المستثمرين بان الشركة بامكانها المحافظة على النمو لاعوام وانها ستصبح مركز ثقل في عالم الانترنت.