دبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 نوفمبر 2013، ميدل ايست أونلاين –
تشرع شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” في استخدام “الروبوت” الصيدلاني في عملية صرف الأدوية بالمستشفيات التابعة للشركة في الامارات خلال العام المقبل.
وأكدت الدكتورة سحر أبوعمر مديرة إدارة الخدمات الصحية في “صحة” خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السادس للسلامة الدوائية الذي تنظمه الشركة بأبوظبي الجمعة، ان دور الصيدلاني سيتحول الى توعوي تثقيفي للمريض.
وقالت الدكتورة أبوعمر أنه “خلال الفترة المقبلة سيتم تركيب الأجهزة الجديدة لصرف الأدوية، وتصل تكلفة الجهاز الواحد إلى نحو 7.5 مليون درهم (مليوني دولار)، وتعتمد آلية عمل الروبوت على أمرين إما ربطه إلكترونيا مع الأطباء، بحيث يتسلم المريض دواءه عقب خروجه من عند الطبيب، أو تغذية الجهاز من خلال الصيدلاني بالوصفات الطبية”.
وتهدف شركة “صحة” عبر هذه الخطوة الى تفريغ الصيادلة للقيام بدور توعوي ودوائي بصورة أكبر بدلاً من انشغاله في تحضير الوصفات، بحسب ما نشرته صحيفة “الاتحاد” الاماراتية في عددها الصادر السبت.
وتقضي هذه الخطوة على الأخطاء الصيدلانية التي قد يتسبب فيها الصيادلة نتيجة تشابه شكل العبوات أو الأسماء. وافتتح فعاليات المؤتمر راشد القبيسي العضو المنتدب لشركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة”، بهدف القضاء على الأخطاء الدوائية وتحسين سلامة المرضى والسلامة الدوائية بمشاركة نحو الف صيدلاني ومختص في المجال من داخل الامارات وخارجها.
وتطرقت أبوعمر خلال ورقة عمل إلى دور الصيدلاني في مراجعة الوصفة الطبية قبل صرفها لمنع التدخلات الدوائية، حيث وجد أنه بين كل 10 آلاف وصفة دوائية هناك 225 تدخلا من الصيدلاني لتغيير الوصفة، سواء تغيير الجرعة أو الدواء لمنع حدوث مضاعفات.
ووجد مسح اماراتي أن 80 بالمئة من تدخلات الصيدلاني يتم قبولها من الأطباء، ما يعكس مدى التعاون بين الأطباء والصيادلة. وأشارت إلى أن عدد الصيادلة في منشآت “صحة” وصل إلى 686 صيدلانيا وصيدلانية، منهم 26 صيدلانيا اكلينيكيا و171 مساعدا صيدلانيا، كما ودربت “صحة” 61 من طلاب كليات الصيدلة.