لندن، بريطانيا، 15 أكتوبر 2013، أخبار الآن –
بدأت إيران والدول الخمس زائد واحد العظمى محادثات حول برنامج النووي الإيراني هي الأولى منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا. الجو العام للمحدثات يتسم بالتفاؤل الحذر. وفيما تصدر إيران تصريحات إيجابية.؛ لا بد من أن يُتبع هذا الكلام الإيجابي بأفعال إيجابية. إليكم تعليقنا.
تسعى الحكومة الإيرانية الجديدة إلى حل معضلة البرنامج النووي الإيراني الذي استمر أعواما طويلة برعاية من المرشد الإيراني نفسه. الآن، تأمل طهران في أن تتوصل إلى اتفاق خلال ثلاثة أو ستة أشهر.
المجتمع الدولي ظل يسعى إلى حل للبرنامج النوي الإيراني، والآن بدأ يسمع من القيادة الإيرانية تصريحات تصالحية تشي بأن تقدما سيطرأ على الملف، لكن التحدي الكبير الذي سيواجهه الطرفان في طريقهما إلى حل هو استعادة الثقة.
هذا هو الوقت المناسب لإيران كي تحرز تقدما حقيقا؛ وهذا هو الوقت الذي إن أخفقت فيه إيران في التوصل إلى حل فسيكون كارثيا على اقتصادها. استغرقت إيران سنوات طويلة حتى انحدرت إلى هذه الحال المثقلة بالعقوبات.
العمل في اتجاه مغاير لما يقتضي فرض العقوبات؛ واتخاذ إجراءات تخفيفية بهدف الوصول إلى رفع كامل للعقوبات لن يكون سريعا وسيلزمه إجراء تغييرات معتبرة في موقف إيران.
وفي مداخلة مع أخبار الآن قال وجدان عبد الرحمن الخبير في الشان الايراني ان الثقة بين طهران والمجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة معدومة تماما منذ أكثر من 35 عاما ولايمكن بناء الثقة من خلال تصريح روحاني أو من خلال خارطة طريق يتقدم بها محمد جواد ظريف ، كما أشار عبد الرحمن ان إيران نفسها تعلم جيدا أن نواياها غير سلمية رغم الضغوطات الدولية التي شلت إقتصادها ، ونوه عبد الرحمن ان الموقف الأمريكي من إيران هو تأكيد لإستمرار طهران بممارسة التضليل والتعتيم حولها برنامجها.