الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، ٧ سبتمبر، جواد العربيني، أخبار الآن – مع اقتراب الضربة العسكرية المحتملة ضد نظام الأسد ، يتخوف الكثيرون في سوريا من هجوم كيماوي آخر يشنه النظام على غرار ما حدث في الغوطة الشرقية الشهر الماضي ، وهو ما دفع بعدد من الناشطين إلى إنشاء ورش عمل تتخصص في تصنيع أقنعة واقية من السلاح الكيماوي .
التفاصيل مع مراسلنا جواد العربيني في هذا التقرير
بعد الهجوم الكيماوي الذي نفذته قوات نظام الاسد على الغوطة الشرقية، يقوم عدد من الناشطين في الثورة السورية، بإقامة ورشات تصنيع لاقنعة واقية من السلاح الكيماوي.
علي الخولي مشرف بصمة شباب الغوطة يقول: ”تجمعنا بعمل انساني كبير وهو تصنيع الاقنعة الواقية لاحتمال قصف النظام مرة أخرى الغوطة الشرقية ، لذلك قمنا بتصنيع أقنعة واقية صناعة محلية من القطن والقماش ومواد متوفرة ضمن ورشات تطوعية”.
تجمع بصمة شباب الغوطة هي إحدى أهم القوى الثورية التي تعمل على تصنيع هذه الاقنعة بأسعار زهيدة ، وخاصة مع النقص الكبير في الاقنعة الواقية الاصلية.
أبو المجدأحد العاملينيقول : “يتألف القناع من جلد ومواد من القماش، وداخلها كمامة بداخلها فحم وقطن وشاش ، ويتم حياكتهم”.
يتم صناعة هذه الاقنعة من مواد بسيطة لكن يبقى تأمين هذه المواد هاجسا يقلق القائمين على هذا التجمع،وخاصة مع الطلب الكبير على الاقنعة الواقية في الغوطة الشرقية.
أبو اليمان أحد العاملينيقول : “حاليا نقوم بطحن الفحم للكمامات، الفحم هو فحم للشواء أو فحم أراكيل بسبب عدم وصول أي مساعدات من أقنعة واقية ”.
بالرغم من الجهد الكبير الذي يبذله القائمون على هذا التجمع في تصنيع أكبر عدد من هذه الاقنعة، إلا أن ذلك لايسد ولو شيئا قليلا من الطلب الكبير، وخاصة مع اقتراب ضربة أمريكية على نظام الاسد ،فالشارع هنا يتخوف من هجوم كيماوي جديد كرد على تلك الضربة .