ماهي الأسباب التي تجعل من النساء العاملات في مجال التقنية أمراً ضرورياً لتعزيز الابتكار والتطور في العالم؟.
إليكم الأسباب الـ6 التي تبين سبب حاجة التقنية إلى النساء العاملات :
1. لأننا بحاجة عموما إلى المزيد من الأيدي العاملة في صناعة التقنية
فنحن نعاني حاليا من نقص كبير في عدد المهندسين من ذوي الكفاءات (في الولايات المتحدة ودول أخرى عديدة). حيث تجهد الشركات في وادي السيليكون في البحث باستمرار عن مهندسي برمجيات مؤهلين لتوظيفهم لديها- حتى تلك الضخمة منها أمثال فيسبوك وغوغل. فهذا النقص الحاد يؤثر سلبا في قدرة الشركات على النمو. وبالتالي فإن دخول المزيد من النساء إلى عالم هندسة البرمجيات سيسهم في إحراز تقدم صناعي كبير بالنسبة للولايات المتحدة ودول العالم بأسرها.
2. لأن ذلك سيسهم في الحد من المضايقات التي قد تتعرض لها النساء
إن قلة أعداد العاملات من النساء في مجالات معينة يؤدي بهن إلى الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح ويزيد من احتمال تعرضهن للمضايقات، ولا شك أن هذا الأمر سيء للغاية وذو آثار سلبية.
3. لأن حدة التمييز في المعاملة ستقل اذا أصبح عمل النساء في وظائف التقنية أمرا مألوفا
نظرا لوجود عدد قليل من النساء اللواتي يعملن في مجالات العلوم، فهن يواجهن تمييزا في المعاملة على أساس الجنس. على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن المدراء يقدمون رواتب أعلى للرجال مقارنة بالنساء، بل إن المرشحات للوظائف يعتبرن غالبا أقل كفاءة من الرجال. أعتقد أنكم توافقونني الرأي في أن التفاوت الجائر في مقدار الرواتب بين الأشخاص ذوي المؤهلات المتساوية أمر بغيض.
4. لأن ازدياد عدد العاملات في التقنية سيشجع المزيد من الفتيات على خوض هذا المجال (وبالتالي ستكون هناك مساواة أكبر)
لنفترض مثلا أن لدينا فتاة في الخامسة عشرة من عمرها وفتى بنفس العمر أيضا ويشترك كلاهما بذات المؤهلات والاهتمام بالوظائف التقنية. سيقال للفتاة على الأرجح أنها لا تصلح لمثل هذا النوع من الأعمال رغم امتلاكها للكفاءة المطلوبة. وهذا هو ما نقصده بعدم المساواة في إتاحة الفرصة، حيث يعتبر مظهرا آخر من مظاهر التمييز وإن كان أقل حدة من غيره. إن عمل المزيد من النساء في مجال التقنية سيعزز ثقة هؤلاء النسوة بأنفسهن وسيتسبب في تغيير آراء العديد من الأشخاص المشككين في قدراتهن.
5. لأننا على الأرجح نفتقر الى الابتكار في صناعات معينة (موجهة للمرأة)
هناك بعض المنتجات التي تشتريها النساء فقط على وجه الخصوص، مثل أدوات الكشف عن الحمل وضخ الحليب ونحوهما، كما توجد أيضا أشياء أخرى تشتريها المرأة أكثر من غيرها: مثل منتجات الرضع والعائلة والأزياء… إلى آخره. وبالتالي إذا لم يتوافر عدد معقول من النساء اللاتي يحرصن على إنشاء شركات تختص بمثل هذه الصناعات الفرعية من التقنية، فلن يكون هناك أثر ملموس على تطورها في المستقبل.
6. لأن طريقة النساء في التفكير والعمل وحل المشكلات مختلفة
عادة ما يختلف الرجال عن النساء في نمط التفكير، ولا يمكنني أن أحدد السبب وراء ذلك سواء أكان ثقافيا أم بيولوجيا، لكنه أمر مثبت حتما. على سبيل المثال، تميل النساء إلى كونهن أكثر تأثرا من الناحية العاطفية، كما أن اهتمامهن بمجالات التصميم أكبر من الرجال. ومما لا شك فيه أن العمل في بيئة تحوي كلا الجنسين مفيد حقا لشمولية الآراء والتطور عموما.
بقلم : موقع كورا / ترجمة: محمد البلواني