أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (روناك عادل)

عندما يتكلم شخص لغةً بإجادة، نصفه بأنه يتحدث بطلاقة أي أن كلماتِه تتدفق من دون إنقطاع.

لكن طبيعي ان يتقطع الكلام أحياناً وكثيرٌ منا يستخدم مثلا ممممممم او ااااا او غيرها من التعبيرات لتكملة تواصل ربط الكلمات وتدفقها .

ولكن بالنسبة لبعض الناس، انعدام التدفق وانقطاعُ تواصل الكلمات أكثر وضوحًا بكثير ومن غير الممكن تغطيته بكلمة أو جملة.

من الممكن أن يأخذ عدم تدفق الكلام أشكالًا عديدةً، متضمنًا توقفاتٍ أطول من تلك الطبيعية خلال الكلام، تكرير الكلمات، الجمل أو الأحرف، والأكثر حدةً، التوقف التام عن الكلام.

غالبًا، الأشخاص الذين يعانون من التأتأة لا يمرون بعدم تدفق الكلام طوال الوقت ، بل هنالك مواقف معينة بالأخص التكلم أمام حشد أو إن كان الشخص محرجاً او خجلاً من موقف معين من الممكن أن تظهر التأتأة لديه بشكل أوضح .

مشكلة التأتأة من الممكن أن تؤثر على شخصية الإنسان وربما احياناً تزعزع من ثقته بنفسه ، وربما أيضا تنعكس وتؤثر حتى على خيارات المرء في الحياة ، مثل المهنة ، كونه سيضطر في أغلب الأحيان الى اختيار مجال عمل يحتاج الى كلام قليل .

ما يقارب 1% من سكان الكرة الأرضية البالغين يعانون من التأتأة ، ولسبب مايزال غير معروف، يُتأتأ الرجال أكثر من النساء بنسبة 5 إلى 1.
أما بالنسبة للأطفال فيبدأ

بالتأتأة عادة بين سن عامين الى أربعة أعوام .

https://www.akhbaralaan.net/technology/2019/08/02/%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%b2-%d9%82%d8%af-%d9%8a%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%8f%d9%83%d9%85-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%84%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%a7-%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d8%b0%d9%84%d9%83%d8%9f

 

ونحو 5% من الأطفال يتأتوؤن، لكن الخبر الجيد أن نحو 75% منهم تنتهي تأتأتُهم عندما يبلغون، ولكن بالنسبة لل 25% المتبقين ، لا تنتهي هذه الحالة لديهم أبدًا وتستمر معهم طوال حياتهم .

دراسات حديثة أظهرت أن هنالك بعض السمات الجينية التي تجعل الناس معرضين للتأتأة أكثر من غيرهم .

ولأهمية هذه المشكلة بالنسبة لنحو 70 مليون شخص حول العالم أي مايقارب نحو واحد بالمائة من سكان العالم ، خَصصت الأمم المتحدة يوما دوليا للتأتاة وهو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثاني والعشرين من شهر أكتوبر تشرين الاول من كل عام، وقد بدأ الاحتفال به منذ عام 1998، من أجل رفع مستوى الوعي العام عن حالة ملايين الناس الذين يعانون من اضطراب الكلام او اضطراب النطق المعروف بـ التأتأة، والذي يُعرف كذلك باسم التلعثم.

في هذا اليوم تحتفل المنظمات الأممية والهيئات المعنية للتضامن مع من يعانون من التأتأة حول العالم، وتوعية الجميع بكيفية التعامل معهم وانهم أناسٌ اسوياء يتمتعون بكل مايتمتع به أي شخص فقط تدفق الكلمات تكون أحياناً أبطئ أو أثقل .