آخر المستجدات بشأن مباراة الجزائر والكاميرون في تصفيات المونديال
لازالت تداعيات مباراة الجزائر والكاميرون في الجولة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 متواصلة، مع استمرار المطالبات الجزائرية بإعادة المباراة.
ومساء أمس الجمعة، كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن تلقيه ردًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“، بشأن الطعن المقدم من جانب الاتحاد الجزائري ضد قرارات الحكم الغامبي بكاري غاساما الذي أدار المباراة.
ولم يُقدم رد الاتحاد الدولي أي جديد بشأن إمكانية إعادة المباراة، ولكنه حمل رسالة ضمنية بأن قرارات الحكم لم تؤثر على نتيجة اللقاء.
ووفقًا للاتحاد الجزائري، فقد جاء في رد فيفا: ”نتأسف لأنه وفق تقديركم، يمكن أن يكون لقرارات الحكام تأثير سلبي على مسار المباراة. لقد دققنا جيدًا في كافة أجزاء مراسلتكم، ويمكننا بالفعل أن نضمن أن جميع الحوادث التي وقعت أثناء المباراة قد تم فحصها بعناية من قبل حكام الفيديو، ووفقًا لقوانين اللعبة وبروتوكول مساعدي الفيديو“.
وكان الحكم بكاري غاساما قد أثار جدلًا واسعًا بسبب قراراته خلال اللقاء الذي أقيم في شهر مارس الماضي، وانهالت التعليقات الغاضبة ضده من جانب الجماهير الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما طالبت الجماهير بضرورة فتح تحقيق موّسع لتقييم القرارات التي اتخذها الحكم خلال المباراة.
وطالت غاساما اتهامات جزائرية عديدة، وانتشرت مزاعم بتورطه في صفقة مع صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، من أجل مساعدة الكاميرون على الفوز بالمباراة والتأهل لنهائيات المونديال.
كما نظمت الجماهير الجزائرية، يوم الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“ بسويسرا، للمطالبة بالموافقة على شكوى الاتحاد الجزائري ضد الحكم، والموافقة على طلب إعادة مباراة الجزائر والكاميرون.
واحتشدت أعداد كبيرة من الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا، أمام مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورفعوا العديد من اللافتات التي تطالب بإنصاف محاربي الصحراء وفتح تحقيق بشأن القرارات التحكيمية في المباراة.
كما كان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد تقدم بطلب للفيفا من أجل عرض التظلم الذي تقدم به ضد القرارات التحكيمية في مباراة الكاميرون على لجنة التحكيم الدولية.
ولكن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، مساء الإثنين الماضي، قرار لجنة الانضباط بشأن مباراة الجزائر والكاميرون، وقرر فيفا تغريم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمبلغ 3 آلاف فرانك سويسري، بسبب شغب الجماهير في مدرجات ملعب مصطفى تشاكر، وإلقاء المقذوفات وإشعال الألعاب النارية.
وجاءت هذه القرارات لتشعل غضب جماهير الجزائر التي كانت تتمسك بأمل إعادة المباراة.