الاتحاد الدولي يفرض غرامات على الجزائر ومصر
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“ اليوم الإثنين، معاقبة السنغال بغرامة مالية قدرها 175 ألف فرانك سويسري إلى جانب خوض مباراة واحدة بدون مشجعين بسبب أحداث شغب في مباراة المنتخب السنغالي أمام نظيره المصري في إياب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
كما قرر فيفا أيضًا تغريم الاتحاد المصري لكرة القدم بمبلغ وقدره 6 آلاف فرانك سويسري، بسبب سوء سلوك 6 أفراد من عناصر المنتخب المصري.
وفازت السنغال بهدف على مصر في مارس الماضي في إياب المرحلة الحاسمة المؤهلة لكأس العالم 2022، قبل أن تتفوق بركلات الترجيح بسبب التعادل 1-1 في مجموع المباراتين، لتنتزع بطاقة التأهل للمونديال.
وتقدمت مصر باحتجاج إلى الفيفا ضد السنغال بداعي التعرّض لأعمال شغب من المشجعين وتوجيه أشعة الليزر على اللاعبين خلال المباراة، ورفع لافتة مسيئة للقائد محمد صلاح.
لكن فيفا أعلن عقوبة السنغال ضمن 49 عقوبة، أغلبها اقتصر على الغرامات، على منتخبات عديدة بتصفيات كأس العالم في قارات مختلفة.
وأوضح فيفا إنه فرض العقوبة على السنغال بسبب ”الفشل في تنفيذ قواعد السلامة والفشل في تنفيذ القانون وفرض النظام واقتحام الملعب وإلقاء بعض الأجسام وإشعال الألعاب النارية واستخدام أشعة الليزر ونقل رسالة غير مناسبة للأحداث الرياضة عن طريق لافتة عدائية“.
وذكرت تقارير صحفية في مصر أن الاتحاد المحلي سيتقدم بطعن لدى محكمة التحكيم الرياضية.
وتقدم مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري برئاسة جمال علام، بمستندات إلي لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم ، ضمن الشكوي المقدمه ضد السنغال، والتي طالب خلالها الاتحاد المصري لكرة القدم اعتماد تأهل الفراعنة إلي مونديال 2022 أو إعادة مباراته أمام السنغال في إياب المرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.
وشهدت مباراة الإياب بين مصر والسنغال أحداثًا مثيرة للجدل من جانب الجماهير السنغالية التي احتشدت في مدرجات الملعب، وهو ما لاقى أصداءً واسعة في الصحافة العالمية.
وكانت أضواء الليزر هي الحدث الأبرز في المباراة، حيث أطلقت الجماهير السنغالية الأضواء الخضراء على وجوه لاعبي مصر أثناء تسديد ركلات الترجيح، في مشهد تصدر أغلفة الصحافة العالمية حينها.
وفجّر هذا المشهد غضب الشارع المصري، وانطلقت حملات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإعادة المباراة، نظرًا للتجاوزات التي حدثت من جانب جماهير السنغال وأثرت على تركيز لاعبي الفراعنة.
أما بالنسبة لمنتخب الجزائر.. فقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم قرار لجنة الانضباط بشأن مباراة الجزائر والكاميرون، التي أقيمت يوم 29 مارس الماضي، في إياب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وقرر فيفا تغريم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بمبلغ 3 آلاف فرانك سويسري، بسبب شغب الجماهير في مدرجات ملعب مصطفى تشاكر، وإلقاء المقذوفات وإشعال الألعاب النارية.
وجاء هذا القرار ليغتال أحلام الجماهير الجزائرية التي كانت تطالب بضرورة إعادة المباراة.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد تقدم بطلب للفيفا من أجل عرض التظلم الذي تقدم به ضد القرارات التحكيمية في مباراة الكاميرون على لجنة التحكيم الدولية.
وكان سيناريو خروج محاربي الصحراء من تصفيات المونديال مؤلمًا جدًا، حيث جاء هدف الإقصاء في الثانية الأخيرة من زمن المباراة أمام الكاميرون.
وأثار حكم المباراة بكاري غاساما جدلًا واسعًا بسبب قراراته خلال اللقاء، حيث ألغى هدفين للجزائر أحرزهما إسلام سليماني.
وانهالت التعليقات الغاضبة ضد غاساما من جانب الجماهير الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالبت جماهير الجزائر بضرورة فتح تحقيق لتقييم القرارات التي اتخذها غاساما ضد محاربي الصحراء خلال المباراة، كما طالبوا بضرورة إعادة المباراة أيضًا.