الشائعات تتواصل بشأن إمكانية إعادة مباراتي الجزائر ومصر
تتواصل الأنباء والشائعات حول إمكانية إعادة مباراتي الجزائر والكاميرون، ومصر والسنغال، في المرحلة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وسيطرت أنباء إمكانية إعادة المباراتين على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مع اقتراب موعد الإعلان عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن المباراتين.
وحددت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم ”فيفا“ يوم غد الخميس الموافق 21 أبريل موعدًا للنظر في الشكوى المقدمة من مصر ضد السنغال.
بينما تقدم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بطلب للفيفا من أجل عرض التظلم الذي تقدم به ضد القرارات التحكيمية في مباراة الكاميرون على لجنة التحكيم الدولية.
وفي هذا الصدد، أوضح شرف الدين عمارة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أنه من الوارد جدًا ألا يصدر القرار النهائي بشأن مباراة الجزائر والكاميرون يوم الخميس.
وقال عمارة في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام جزائرية: ”من الممكن ألا يصدر أي قرار بشأن المباراة يوم الخميس.. دعونا لا نستبق الأحداث“.
وأضاف رئيس الاتحاد الجزائري: ”سنرى ما الذي ستقرره لجنة الانضباط، كما سنرى موقف لجنة التحكيم الدولية، وبعدها سنحدد الخطوات التي سنقوم به في هذا الشأن“.
وشدد عمارة في تصريحاته على ضرورة عدم تعليق آمال كبيرة على إمكانية إعادة المباراة، لتفادي حدوث صدمة للجماهير الجزائرية.
وكان سيناريو خروج محاربي الصحراء من تصفيات المونديال مؤلمًا جدًا، حيث جاء هدف الإقصاء في الثانية الأخيرة من زمن المباراة أمام الكاميرون.
وانتزعت الكاميرون بطاقة التأهل إلى كأس العالم 2022 من الجزائر بعدما هزمتها بتسجيل هدف في الرمق الأخير من الوقت الإضافي خلال مباراة الإياب التي جمعت المنتخبين في البليدة في شهر مارس الماضي.
وأثار حكم المباراة بكاري جاساما جدلًا واسعًا بسبب قراراته خلال اللقاء، حيث ألغى هدفين للجزائر أحرزهما إسلام سليماني.
وانهالت التعليقات الغاضبة ضد جاساما من جانب الجماهير الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن الحكم الغامبي عادة ما ترافق قراراته موجة غضب واسعة في معظم المباريات الهامة التي أدارها خلال السنوات الماضية في القارة السمراء.
موقف مشابه في الشارع المصري
أما في مصر.. فقد أثار فرج عامر، رئيس نادي سموحة، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أكد عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أنه يعلم بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيقرر إعادة مباراة الإياب بين مصر والسنغال، على أن تلعب المباراة في قطر من دون حضور جمهور.
ولم يذكر فرج عامر مصدر هذه المعلومة، ما تسبب في موجة من ردود الأفعال المتباينة من جانب الجماهير المصرية.
وسخر البعض من منشور عامر، مؤكدين أن الأمل في إعادة المباراة ضئيل للغاية، خاصة وأن الحوادث المشابهة التي قرر فيفا خلالها إعادة المباراة كانت نادرة جدًا على مر التاريخ.
بينما تمّسكت بعض الجماهير بالأمل في إمكانية إعادة المباراة، وشددت على ضرورة الانتظار حتى يصدر القرار النهائي من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ومن جانبه، تحدث عامر حسين، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، عن ملف مباراة مصر والسنغال وإمكانية إعادتها.
وقال عامر حسين في تصريحات إذاعية: ”لا يوجد موعد محدد للقرار النهائي من جانب الاتحاد الدولي، وليس بالضرورة أن يصدر يوم الخميس“.
وأضاف: ”مراقب المباراة قام بتسجيل كل شيء حدث سواء خارج الملعب أو داخله، مهمة المراقبين الآن أن يثبتوا كل شيء حدث بالصوت والصورة، بالإضافة إلى طريقة دخول الجماهير والعملية التنظيمية خارج وداخل الملعب“.
وواصل عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري: ”بالطبع هناك خطوات سيتم اتباعها قبل اللجوء إلى المحكمة الرياضية، وسنتخذ كل الإجراءات للحفاظ على حقوق منتخب مصر“.
وتقدم مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري برئاسة جمال علام، بمستندات جديدة إلي لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم ، ضمن الشكوي المقدمه ضد السنغال، والتي طالب خلالها الاتحاد المصري لكرة القدم اعتماد تأهل الفراعنة إلي مونديال 2022 أو إعادة مباراته أمام السنغال في إياب المرحلة النهائية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.
ووفقًا لوسائل إعلام مصرية.. كان مصدر داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قد أكد في وقت سابق أن لجان الانضباط داخل كاف وفيفا قد قامت خلال الأيام القليلة الماضية بدراسه التقارير المقدمة من حكم المباراة ومراقب لجنة الحكام ومراقب المباراة والمنسقين الأمني والإعلامي، بجانب مشاهدة كافة الفيديوهات سواء من البث التلفزيوني أو غيرها.
وشهدت مباراة الإياب بين مصر والسنغال أحداثًا مثيرة للجدل من جانب الجماهير السنغالية التي احتشدت في مدرجات الملعب، وهو ما لاقى أصداءً واسعة في الصحافة العالمية.
وكانت أضواء الليزر هي الحدث الأبرز في المباراة، حيث أطلقت الجماهير السنغالية الأضواء الخضراء على وجوه لاعبي مصر أثناء تسديد ركلات الترجيح، في مشهد تصدر أغلفة الصحافة العالمية حينها.