استمرار الاحتجاجات الشعبية في عاصمة تونس
وسط تعزيزات أمنية مكثفة، انطلقت السبت، مسيرة احتجاجية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، دعت إليها عدة أطراف سياسية للمطالبة بإطلاق سراح موقوفي الاحتجاجات، وتطالب بالعمل وإسقاط النظام.
ويشارك في المسيرة عدد من الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني، رداً على اعتقال الأجهزة الأمنية لمئات المحتجين الذين نزلوا خلال الأيام الماضية إلى الشوارع احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ودعت الأحزاب والجمعيات المشاركة بالمسيرة في بيان لها اليوم للتصدي لما وصفتها بـ”حملات القمع والاعتقالات والملاحقات القضائية التي يتعرض لها المحتجون من أجل حقوقهم المشروعة”، كما أكدت دعمها للاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها مختلف أنحاء تونس.
يأتي ذلك بعد أن اعتقلت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية نحو 800 شخص أغلبهم من القصر، إثر موجة احتجاجات ليلية تخللتها أعمال شغب ونهب، فيما أشارت جهات حقوقية إلى أن أعداد المعتقلين قد تجاوز الألف، موضحة أن الحملات الأمنية كانت تتعامل بقسوة مع المحتجين.
وأمس الجمعة، تجددت الاحتجاجات مع تظاهر عدد من سكان حي العوينة بمحافظة سوسة، الذين أقدموا على إحراق إطارات مطاطية، وإغلاق الطريق الرئيسي، كما طالبوا بإخراج موقوف توفي والده الخميس الماضي.