مطبخ اخبار الليلة 24-02-2020

قتل خمسة مدنيين على الأقل الإثنين في غارات شنّتها روسيا في شمال غرب سوريا دعماً لقوات النظام التي تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل المسلحة مكّنتها من التقدم في جنوب إدلب والسيطرة على عدد من البلدات والقرى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي.

وتشن قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في إدلب ومحيطها منذ كانون الأول/ديسمبر، تسبّب بنزوح نحو 900 ألف شخص وفق الأمم المتحدة ومقتل أكثر من 400 مدني وفق المرصد. كما تمكنت من السيطرة على مدن استراتيجية وعشرات البلدات والقرى.

فيما قُتل تسعة عناصر من النظام السوري الإثنين في قصف بشمال غرب سوريا حيث تحقق قوات دمشق تقدّماً في هجومها المدعوم من روسيا

وتمكّنت فصائل مسلّحة من السيطرة على بلدة النيرب الواقعة جنوب شرق مدينة إدلب، فيما قُتل تسعة عناصر من قوات النظام السوري بقصف في المحافظة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن شنّ دمشق وحليفتها موسكو عشرات الغارات على منطقة جبل الزاوية في جنوب إدلب، وأوقعت غارات روسية خمسة قتلى مدنيين على الأقل.

وتزامنت الغارات مع معارك عنيفة تدور بين قوات النظام والفصائل المقاتلة تتقدمها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في المنطقة.

وأورد المرصد أن “قوات النظام حققت تقدماً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بسيطرتها على عدد من القرى غرب مدينة معرة النعمان” التي استولت قوات النظام عليها نهاية الشهر الماضي، كما تقع جنوب طريق دولي يعرف باسم “إم فور”، يربط محافظة اللاذقية الساحلية بمدينة حلب.

وتسعى قوات النظام، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إلى السيطرة على جزء من هذا الطريق يمرّ في إدلب، تمهيداً لإعادة فتحه وضمان أمن المناطق المحيطة به.

وقال عبد الرحمن إن “قوات النظام تواصل تقدمها جنوب إدلب وتسيطر على 10 بلدات وقرى في أقل من 24 ساعة”.

والإثنين أفاد المرصد السوري بمقتل 21 عنصراً من قوات النظام جراء القصف المكثف والمعارك العنيفة بريفي إدلب الشرقي والجنوبي، كما مقتل 27 مقاتلا من الفصائل.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) من جهتها أن وحدات الجيش “تابعت تقدمها في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك مع المجموعات المسلحة.

وتسبب النزاع السوري الذي يوشك على اتمام عامه التاسع بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وتدمير البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد، عدا عن نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.