مطبخ أخبار الليلة 06-10
التظاهرات في العراق.. ضد من خرج العراقيون؟
لقد تحمل الشعب العراقي ما يكفي. في النهاية أكدوا أن “الأفعال أبلغ من الأقوال” ونزلوا إلى الشوارع للاحتجاج. لقي كثير منهم حتفه عندما تعرضت الاحتجاجات السلمية لإطلاق نار من قبل ” الباسيج العراقي”. بينما يحصي العراقيون خسائرهم، بات الوضع أكثر أهمية لنسأل ” ما الذي يحتجون لأجله بالضبط؟ إليكم تحليلنا:
العراق هو مهد الحضارة، وعلى الرغم من جميع الصعوبات التي واجهها، إلا أنها دولة تملك موارد هائلة. ومع ذلك، يعيش العراقيون ظروفا شهدتها أقل البلدان نموا. البنية التحتية العراقية تنهار. الحياة العراقية تنهار. هناك العديد من الأسباب لهذا الوضع ولكن السبب الأهم هو التدخل الإيراني.
بسبب تواجد إيران وعملائها في العراق، كل ما يقوم به الشعب العراقي لتحسين الوضع، ينتهي إلى طريق مسدود. هذا المأزق الذي تسببت به إيران زاد التوتر بين أهل العراق ودفعهم للاحتجاج.
عندما يهتف العراقيون” إيران برا برا”، إنهم يفعلون ذلك لأنهم يدركون أنه طالما أن إيران تتدخل في سياسة واقتصاد وأمن العراقيين، فإن العراق لن يتبقى له شيء.
العراق غير قادر على حل مشكلة الكهرباء، وذلك لأن إيران وعملائها في العراق يريدون أن يقرروا من سيجمع المال.
لا يمكن للعراق إصدار قوانين لكبح جماح الميليشيات الطائفية بسبب تهديد إيران والدمى التابعة لها في العراق بالعنف. لا يمكن للعراق إبقاء الجنرالات الناجحين في مكانهم لأن إيران هي من تقرر من يتم تعيينه في الأمن العراقي.
لا يمكن للعراق القضاء على الفساد طالما أن إيران وعملائها المحليين يكسبون المال من الفساد ويستخدمون الفساد كأداة للحصول على ما يريدون.
لا يمكن للعراق الحد من الفقر بينما توقف إيران أي مشروع لتحسين اقتصاد العراقيين.
إيران لا ترى العراق كجارٍّ. إنها تنظر إليه كدولة تابعة تنهب مواردها لصالح إيران.
من المهم أن يتردد هذا الشعور بشكل خاص بين العديد من المتظاهرين الشيعة المسالمين الذين يستمعون إلى أصوات الشيعة العراقيين الوطنيين من النجف بدلاً من البغضاء القادمة من الجانب الإيراني، مثل الجنرال قاسم سليماني.
يدرك العراقيون جيداً أن العديد من عناصر النظام الإيراني لا يزالون يرون أن العراق هو العدو ويحاولون إيذاءه بأي طريقة ممكنة.
هذا هو بالضبط ما يحتج عليه العراقيون. إنهم يقاومون ويطالبون بوضع حد للنهب الإيراني للعراق كخطوة أولى وضرورية لإنقاذ بلادهم من الانهيار التام.